مرح زحالقة: قيادة السيارة بسرعة تجعلني أشعر بالحرية

2014-02-05 09:08:00

رام الله- رايــة: 

"وطن للأنباء": لم يكن سهلا عليها أن تقول : هذه أنا..وهذا ما أحب أن أفعل في حياتي. لكنها فعلت قبل أن تقول،إنها بطلة فلسطين لسنواتٍ متتالية في مجال سباق السيارات، مرح زحالقة. إبنة مدينة جنين وطالبة التجارة في الجامعة العربية الأمريكية.

الحلقة العاشرة من برنامج قادة الغد والذي ينتجه  ( وطن ) بالتعاون مع مبادرة الشرق الأوسط ( ميبي ) تسلط  الضوء على تجربة مرح زحالقة التي تبعت رغبتها الجامحة في ممارسة هوايتها بقيادة السيارات لتصبح بطلة فلسطين لعدة سنوات في هذا المجال .

يقول خالد زحالقة والد مرح أنه اكتشف شغف ابنته بالسيارات منذ كانت صغيرة وانه كان يرغب في صباه ان يفعل ما تفعله ابنته اليوم لكن الظروف لم تكن تسمح له بممارسة هذه الرياضة المُكلفة. أما والدتها ارب زحالقة والتي تعمل في مجال تدريب السياقة فاشارت الى ان ابنتها كانت تحب أن ترافقها حين تعطي الدروس معبرةً عن استغرابها الشديد من شدة ملاحظة ابنتها وقدرتها على القيادة بشكل سليم منذ وقتٍ مبكر.

لا تنكر مرح فضل والديها عليها في هذا السياق،فهي تؤكد أنها لم تكن لتستطيع ان تفعل شيئاً لولا الدعم لعائلي الذي تلقته ،لا سيما ان مشاركتها في حلبة السباق في رياضة معروفة مجتمعياً انها حكرٌ على الشباب لاقت الكثير من المعارضة والانتقاد في باديء الأمر.

"انها رياضة مميزة ومكلفة" يقول خليل رزق رئيس الاتحاد الفلسطيني لرياضة السيارات والدراجات النارية، ويتابع " هذه الرياضة لا تزال في بداياتها وليس منتشرة مجتمعياً " .ويشير الى ان فلسطين تتميز عن غيرها من الدول العربية بوجود فتيات يشاركن في سباقات معروفة للرجال ، حيث تضم فلسطين فريقا من الفتيات اللواتي يشاركن في البطولات العربية ويحرزن العديد من المراكز الهامة.معتبراً أن مرح متميز بقدراتها وبمشاركاتها في كل البطولات تقريبا.

أما نور داوود زميلة مرح في نفس الشغف فتقول ان البدايات كانت صعبة ، وانها كانت تسمع الكثير من الانتقادات السلبية  ،وهي النظرة التي تغيرت بعد أن أثبتت الجدارة ، مشيرةً إلى أن ممارسة هذه الرياضة على الشوارع العامة أمر خطير وقد يهدد حياة الآخرين، وأن لا بد من توفر أماكن خاصة لمارسة هذه الرياضة والتمرن عليها.أما عن مرح فتقول داوود :" لديها قلب جريء وتقود بشكل جيد ".

يُذكر أن داوود وزحالقة ينتمين اليوم الى فريق (سبيد سيسترز ) والذي يضم بالإضافة لهما مجموعة من الفتيات الفلسطينيات اللواتي أنجزن الكثير من خلال هذه الرياضة، حيث تعتبر داوود أنها وزميلاتها استطعن أن ينقلن رسالة الى العالم مفادها أن الفتاة الفلسطينية تستطيع .

وتعتبر زحالقة أن قيادة السيارة بسرعة تجعلها تشعر بالحرية وتساعدها على تفريغ طاقتها في أوقات الضيق ، مشيرة الى ضرورة الاهتمام بالسلامة العامة عند ممارسة هذه الرياضة.