خبير إيراني لـ"رايــة": ايران زودت حماس بأكثر من ملياري دولار و100-150 مليون للجهاد سنويا

2014-02-08 13:27:00

رام الله- "خاص" رايــــــة:

كشف مدير مركز الدراسات الايرانية بلندن علي نوري زادة ان حركة حماس منذ نشأتها حتى الان تلقت دعما ماليا بلغ أكثر من ملياري دولار من ايران، فيما تتلقى حركة الجهاد الاسلامي من 100 الى 150 مليون دولار سنويا وبشكل مستمر، ولم تتلقى منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية قرشا واحدا منذ قيام الثورة الايرانية حتى الان، بل على العكس حتى الان ايران لم تسدد 500 الف دولار من عائدات مبيعات جناح فلسطين في معرض طهران الدولي، على حد قوله.

وبين زادة في حديث خاص لبرنامج ستون دقيقة في السياسة على اثير "رايــة"، مع الزميل ادهم مناصرة، ان حماس تلقت مبلغ الملياري دولار واكثر على شكل اقساط كان منها 50 مليون دولار عند زيارة القيادي محمود الزهار لايران و250 مليون دولار عبر حزب الله وعلى دفعات لمدة ثلاثة اشهر، اما حركة الجهاد فيتم تزويدها سنويا عبر حزب الله أو عبر بنوك الصادرات الايرانية في بيروت او البنوك الايرانية في مالطا.

وقال زادة: "ايران دفعت كثيرا لتقوية علاقتها مع حماس لاستخدامها كورقة لكنها لم تنجح لان الاخيرة لديها علاقات جيدة مع قطر والسعودية والدول العربية المختلفة ولم تعد ايران المصدر الرئيسي لتمويل حماس لذلك اصبحت ايران تنظر لحماس باعتبارها ورقة غير ناجحة".

وعلى صعيد علاقة ايران بحركة الجهاد الاسلامي، كشف زادة ان العلاقة عضوية ومميزة وجميع مقاتلي الجهاد تلقوا تدريباتهم وأسلحتهم من ايران وحزب الله لعب دورا مهما في ذلك، بينما مجموع من تدرب من حماس في ايران لا يتجاوز 500 شخص.

واكد ان زيارة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب لايران، مهمة جدا في وقت كانت الاتصالات بين ايران والسلطة الفلسطينية شبه منقطعة، مشيرا الى انها أتت بعد تلقي السلطة اشارات ايجابية من إيران تفيد باستعداد الاخيرة لفتح صفحة جديدة مع السلطة الامر الذي ادركته القيادة الفلسطينية جيدا خلال الاتصالات التي جرت بين الطرفين في زيارة وزير خارجية ايران جواد ظريف للاردن ولبنان.

وأضاف بأن حسن روحاني جاء بخطاب جديد ولقائه مع الرئيس عباس في نيويورك مهد لاتصالات بين الطرفين اسفرت الى ايفاد جبريل الرجوب لايران كشخصية قريبة جدا من الرئيس عباس وقادر على لعب دور مهم لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وتابع أن القيادة الايرانية الجديدة بدأت تدرك اوضاع المنطقة جيدا وان اي خيار للشعب الفلسطيني سيأتي من رام الله وليس من غزة، مضيفا: "ايران اليوم لا تبحث عن تدمير اسرائيل ولا حتى شن حرب ضدها ومستقبل علاقتها مع السلطة الفلسطينية مرتبط بنوعية العلاقة المستقبلية لإيران مع السعودية ومصر".

وأشار الى ان النظام الايراني اصبح يدرك انه ليس بإمكان ايران التي تسعى للعب دور اقليمي، أن تنكر القيادة الفلسطينية برام الله ان ارادت التدخل على صعيد القضية الفلسطينية، كذلك معظم الايرانيين يعتبرون ابو مازن قائدا حقيقيا للشعب الفلسطيني أما فيما يتعلق بحماس فإيران تعلمت من الحرب السورية درسا قاسيا بأنه لا يمكن الاعتماد على حماس كحركة باعتبارها منظمة بتحالف استراتيجي مع ايران، على حد قوله.

"تحرير فارس كعابنة"