الخليل: إطلاق حملة "تاريخ البلد من الجد لولد الولد"

2014-02-22 14:01:00

الخليل-رايــة:

طه أبو حسين: أطلق مركز العمل التنموي "معا" بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني الحملة الوطنية "تاريخ البلد من الجد لولد الولد"، اليوم السبت في كل محافظات الوطن تماشياً مع الأهداف التنموية وحمايةً للموروث الثقافي الفلسطيني.

وجاء ذلك تتويجاً لثلاث سنوات مثمرة من برنامج "المواطنون الفاعلون" في جميع المحافظات والذي استهدف كافة الفئات العمرية، وسعى لتعزيز الهوية والثقافة وتطوير قدرات الأفراد من أجل تحديد الاحتياجات المجتمعية والتمكن من تطوير مشاريع للنهوض بمجتمعاتهم.

وأكّد منسق الحملة أحمد طهبوب لمراسل راية في الخليل أن حملة" تاريخ البلد من الجد لولد الولد" تقوم على تعزيز الثقافة الفلسطينية وتعريف الأفراد على المستوى الوطني والعالمي بالموروث الثقافي الفلسطيني، إيمانا بأهمية مشاركة الشباب في الحفاظ على التاريخ والمعالم الأثرية، وتأكيداً على التشاركية في تنفيذ الأنشطة، وبأن المجتمع المحلي هو الأقدر على تحديد احتياجاته.

وأضاف طهبوب:" تسعى الحملة ل ربط المجتمع الفلسطيني بتاريخه و تراثه وأماكنه الأثرية، والتي تثبت حق الفلسطينيين في العيش على هذه الأرض، وبأنهم قادرون على التعايش مع كافة الظروف للحفاظ على هويتهم وتراثهم. بحيث سيتم تجنيد كافة القدرات والموارد من أجل إنجاح هذه الحملة لما لها من أثر ايجابي على ربط المجتمع وخاصةً الشباب بتراثهم وثقافتهم، والعمل على توثيق هذا التراث ونشره عالمياً عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

بدوره قال منسق مبادرة "زورو الخليل" طارق التميمي بأنه سيتم تنفيذ أنشطة مختلفة تشتمل على تنظيف وتشجير مواقع أثرية، وإنشاء خيمات تراثية في المناطق المختلفة، وإنتاج فيلم وثائقي عن الأماكن الأثرية في فلسطين، إضافة لمسابقة وطنية لطلاب المرحلة الثانوية حول أفضل بحث عن الشخصيات الثقافية والأدبية الفلسطينية، ورسم جداريات تجسد التراث الفلسطيني تحت اسم "جدار العظمة"، وورشات توعية للمجتمع وخصوصا الشباب حول التراث والثقافة والآثار الفلسطينية.

المتطوع مأمون كتلو أعرب عن سعادته المشاركة في هذه الحملة التي تزيد من مخزونه المعرفي في التراث الفلسطيني خاصة بالبلدة القديمة، وأضاف:"هذه المبادرة تعزز الثقافة التراثية لديّ، فهذه المنطقة مليئة بالمعلومات والتاريخ، وهذا العمل التطوعي يعيد إحياء البلدة القديمة من خلال جلب السياح لها".

أما المتطوعة لينا الحموري، فقالت:"أنا أعمل مرشدة سياحية، وأنا أعمل على التشجيع بزيارة البلدة القديمة للتعرف على أحياء البلدة القديمة، فكل يوم نزورها وكل يوم نتعرف على أماكن جديدة، ونحاول من خلال الزيارات الميدانية توثيق التاريخ وربط الجيل الجديد بالموروثات الثقافية خاصة في ظلّ محاولة الاحتلال سرقة الهوية التاريخية منّا.

يذكر أن عدد متطوعي الحملة حوالي 50 متطوع من كلا الجنسين من أندية ومؤسسات متعاونة تعنى بالمحافظة على الموروث الثقافي الفلسطيني.