جماهير محافظة طوباس تشيع الشهيد سامي بشارات في طمون

رام الله - رايــة:
شيع الآلاف من أبناء محافظة طوباس والأغوار الشمالية اليوم الأربعاء، رفات الشهيد سامي فتحي بشارات إلى مثواه الأخير في بلدة طمون، بعد أن أفرجت سلطات الاحتلال يوم أمس عن رفاته، بعد أحد عشر عاما من الاحتجاز في مقابر الأرقام عقب استشهاده وأربعة من زملائه عام 2003 في بلدة طمون.
وشارك في التشيع محافظ طوباس والأغوار الشمالية ربيح الخندقجي وقيادة منطقة طوباس، وأمين سر حركة فتح، وممثلو العمل الوطني، ورؤساء الهيئات المحلية، ومدراء الدوائر الحكومية والأهلية، وجماهير المحافظة.
وانطلق موكب التشييع في جنازة عسكرية وشعبية جابت شوارع طمون وصولا إلى منزل ذويه، ومن ثم إلى مقبرة الشهداء، حيث صلى المشاركون صلاة الجنازة وووري الشهيد الثرى في مسقط رأسه.
وأكد الخندقجي في كلمة له في تأبين الشهيد بشارات، أن استقبال الشهداء بهذه الأجواء الوطنية والشعبية إنما يعبر عن وحدة الصف والهم الفلسطيني، وأن القيادة تضع قضايا الشهداء والأسرى على سلم أولوياتها واهتماماتها.
وأضاف 'إن شهداءنا ليسوا أرقاما في مقابر الاحتلال، إنما هم أبطال رووا بدمائهم أرض فلسطين، وإن واجبنا أن نبقى على العهد حتى إقامة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشريف.
ووضع المحافظ الخندقجي باسم السيد الرئيس محمود عباس إكليل الزهور على ضريح الشهيد سامي بشارات، ناقلا لذويه تحيات الرئيس واعتزازه بتضحيات أبناء شعبنا نحو الحرية والكرامة والاستقلال.
وأكد متحدثون في المهرجان التأبيني من حركة فتح وبلدية طمون وذوي الشهداء كلمات أثنوا فيها على نهج القيادة والرئيس الراسخ في الإفراج عن جاثمين الشهداء المحتجزة وتمسكهم بثوابت الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى تضحيات الشهداء الذين رووا بدمائهم ارض فلسطين، وإلى الإجماع الوطني الذي حققه الشهيد بشارات اليوم في تشييع جثمانه.
وحيت جماهير المحافظة جهود الرئيس والقيادة الفلسطينية في العمل الحثيث على الإفراج عن أبنائهم الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال، والعمل على الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وتمسك الرئيس بالثوابت الوطنية التي قضى من أجلها الشهداء الأبرار.
واستشهد سامي فتحي بشارات بتاريخ 13-3-2003 في عملية اغتيال قامت بها قوات الاحتلال في بلدة طمون وأربعة من زملائه، واعتقل آخر حيث احتجزت قوات الاحتلال جثمانه من حينه، وأعلنت عن الإفراج عنه ضمن جهود القيادة الفلسطينية للإفراج عن جثامين الشهداء والحملة الوطنية لاسترداد الجثامين، حيث سلم الجثمان للارتباط الفلسطيني مساء يوم أمس على معبر الطيبة في طولكرم.