اتفاقية توأمة بين بلديتي الخليل وبورصا التركية
الخليل- رايــة:
وقع اليوم الثلاثاء رئيس بلدية الخليل داود الزعتري ورئيس بلدية بورصا التركية "رجب ألتب " في مدينة الأخير اتفاقية توأمة وتعاون مشترك بحضور أعضاء من مجلس بلدية بورصا والدكتور قيس دعنا عضو مجلس بلدي الخليل وعدنان الرجبي رئيس نادي طارق بن زياد.
وجاء التوقيع على الاتفاقية بعد عدة أشهر من التحضير لها خلال زيارة نائب رئيس بلدية بورصا مدينة الخليل في وقت سابق ووضع السبل الكفيلة بإنجاح بنود الاتفاقية لتحقيق المصلحة المتبادلة بين المدينتين وتعزيز الصداقة بين مواطنيها ودعم صمود الفلسطينيين وخاصة سكان مدينة الخليل وتحسين واقع حياتهم اليومي.
وتنص الاتفاقية على عمل تعاون واسع النطاق في مجالات تبادل الآراء و قطاعات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والتعليم والرياضة والرعاية الصحية والتبادل الثقافي والتي سيتم العمل بها مباشرة والتي ستنعكس بشكل ايجابي على مشاريع مدينة الخليل.
وكان قد استهل اللقاء بترحيب التب بوفد بلدية الخليل معربا عن سعادته باللقاء والزيارة مبينا أمله في أن تتحقق الاتفاقية الهدف المرجو منها وواعدا بالعمل على تقديم كل المساعدات الممكنة لتحويلها انجازات حقيقية على الأرض وأسهب بالحديث عن اهتمامه و سكان مدينته وتعاطفهم مع الشعب الفلسطيني وقضيته ودعم صمودهم لاسترجاع حقوقهم المشروعة.
من جانبه تحدث الزعتري عن عمق العلاقات الفلسطينية التركية والترابط الاخوي الذي يجمع الشعبين والقيادتين والدعم السياسي التركي للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية مستذكرا موقف وزير الخارجية التركية اتجاه الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة بعد حصول فلسطين على دولة بصفة مراقب اضافة للعلاقات التجارية التي تجمع المدن التركية بمدينة الخليل.
وأسهب الزعتري بالحديث عن الواقع السياسي والأمني الذي تعيشه مدينة الخليل نتيجة لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي وتقسيم المدينة الى قسمين وتواجد المستوطنين في قلب البلدة القديمة وفي محيط الحرم الابراهيمي الشريف، إضافة إلى المستوطنات التي تطوق المدينة من جهاتها المختلفة والإجراءات الامنية التي تفرضها سلطات الاحتلال.
وشرح الزعتري أهمية مدينة الخليل من الناحية الاقتصادية والتجارية واشتهارها بالصناعات التقليدية وخاصة الزجاج والسيراميك اضافة للزراعة التي تتركز بالعنب والزيتون وجهود بلدية الخليل في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير البنية التحتية الكفيلة بتطوره وتنميته.
وفي نهاية اللقاء وقبل تبادل الهدايا التذكارية وقع الطرفان على اتفاقية التوأمة بين المدينتين.
ويجدر الإشارة إلى أن مدينة بورصا ، تعتبر رابع أكبر مدن تركيا، وتقع بين مدينتي اسطنبول وأنقرة، وهي واحدة من المراكز الحضرية الأكثر تصنيعاً في تركيا، وكانت عاصمة للدولة العثمانية بين 1335 و1413، وكان يشار الى المدينة في العهد العثماني اسم " هبة الله".