واد القف ضمن إهتمامات وأولويات خطط الوزارات لإعتمادها المحمية الطبيعية الأولى في فلسطين

2014-03-20 09:38:00

رام الله-رايــة:

ضمن فعاليات تعزيز المشاركة المجتمعية في المجالس المحلية، عقدت مؤسسة تعاون لحل الصراع وبالشراكة خدمات الإغاثة الكاثوليكية جلسة مساءلة حول محمية واد القف التي تبعد عن 10 كم عن مدينة الخليل لوضع الوزارات المعنيه كلّ أمام مسؤولياته وواجباته حول منطقة واد القف التي تعتبر أكبر غابة على مستوى فلسطين.

جرت جلسة المساءلة بحضور عدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة منهم بلدية ترقوميا، سلطة جودة البيئة، وزارة السياحة، ممثل عن محافظة الخليل، إضافة لحضور عدد من ضيوف الشرف والمواطنين والمهتمين بالقطاع البيئي والسياحي.

وأوضح رئيس بلدية ترقوميا "سامي فطافطة" أن الخطة الإستراتيجية خطة عامة للسياحة وليست للغابات فقط، مضيفا:" نحن نعدكم  في عام 2015 بوضع منطقة واد القف في الموازنة، ونشير بأنه تم تأسيس المخيم الكشفي الدولي بمقاييس دولية في المحمية، وأيضا نقوم بالتعاون مع وزارة الزراعة بتخطيط الطرق لها في سبيل الحفاظ عليها".

وأضاف فطافطة: " نحن عملنا مع وزارة الزراعة على إنشاء منتزه بتمويل من صندوق تطوير وإقراض البلديات ، ونحن كحكم محلي لا نستطيع وضع خطط وزارات دولة، فنحن جنبا لجنب مع أي عمل لصالح واد القف، والمسؤول عن واد القف وحمايته والحفاظ عليه هي وزارة الزراعة والبيئة والمحافظة والمواطن والجميع دون استثناء".

وأتمّ فطافطة حديثه قائلا: " لا يوجد مشكلات إسرائيلية ولا يوجد تعديات من المواطنين، المشكلة بالنفايات الصلبة التي تفسد عملية السياحة بشكل كامل، فكل مخلفات الخليل وبيت كاحل وإذنا وترقوميا جميعها في واد القف".

بدوره تحدّث مدير عام الغابات والمراعي ممثلا عن وزارة الزراعة  السيد "باسم حماد" حول إمكانية اعتماد واد القف محمية طبيعية من قبل الحكومة الفلسطينية بأنها محمية طبيعية مقترحة، على اعتبار أنها أهم المحميات الفلسطينية.

وأضاف حمّاد: "نحن نحافظ على الغطاء النباتي وتم عمل العديد من الدراسات في المجال النباتي والحيواني التي ستكون الأساس في إعداد هذه المحمية، وقد تم فتح (7كم) من الطرق الزراعية والتي تعتبر خطوط نار".

من جهته فقد أكّد القائم بأعمال مدير عام جنوب المحافظات الشمالية في وزارة السياحة والآثار الفلسطينية الدكتور "أحمد الرجوب " أن هناك تقصير كبير بحق واد القف، مضيفا:" في إستراتيجية وزارة السياحة نسعى لتطوير السياحة البيئية، فنحن منذ سنتين وضعنا محافظة الخليل ضمن قائمة أولوياتنا، وهناك جهود لوضع الخليل على الخارطة السياحية على المستوى المحلي والدولي".

واستأنف الرجوب:" هناك مشروعين ممولين، الأول السياحة المجتمعية مدعوم من اليابانيين ينفذ في خمس محافظات، والثاني مشروع تطوير المسارات السياحية، فنحن من خلاله سنسعى لتطوير مسار السياحة في واد القف والذي يبدأ من حلحول، واد حسكة، وينتهي في واد القف، حيث نركز في هذا المسار على الخدمات، ونعني بذلك أن تستفيد المجتمعات المحلية من هذه الخدمات".

وأوضح مدير عام المصادر البيئية في سلطة جودة البيئة السيد " عيسى عدوان"  أن واد القف بالنسبة لجودة البيئة تحظى بأولوية كبيرة، ونحن بدأنا العام الماضي بالتعاون مع وزارة الزراعة والجهات ذات العلاقة بإعداد خطة إدارية لمحمية واد القف التي تعتبر المحمية الوحيدة في فلسطين، ونحن مستمرون بالخطة التي ستسمر لمدة خمس سنوات بميزانية (450 ألف دولار)، وقد تم انجازها وسيتم إطلاقها بورشة عمل بالفترة القادمة".

مضيفا: "خطتنا شاملة للنباتات والحيوانات والزواحف والطيور وكلّ ما له علاقة بالبيئة، حيث تتضمن الخطة ثمانية برامج مختلفة تصب في خدمة المنطقة".

وختم عدوان حديثه: "نحن وقعنا العقود مع ثلاث خبراء فلسطينيين، ونعمل مسوحات للزواحف والطيور والنباتات، ولها مبلغ مرصود قيمته 50 ألف دولار".

وشدد مدير عام التخطيط في محافظة الخليل السيد " فريد اعمر " على ضرورة الاهتمام بمنطقة واد القف وبأن الجميع عليه أن يعمل في ذلك، قائلا:" نعد بأن يكون موضوع المتنزه  حديثنا مع كل الجهات والداعمين لأنكم وضعتمونا أمام مرآة للمساءلة بطريقة نوعية وجديدة ".

وتأتي جلسة الاستماع وفقاً لما أشارت إليه مديرة المشروع في مؤسسة تعاون لحل الصراع بدرة الشاعر ضمن فعاليات مشروع تعزيز المشاركة المجتمعية في المجالس المحلية الذي ينفذ ضمن الاتفاقية الموقعة بين مؤسسة تعاون لحل الصراع وخدمات الاغاثة الكاثوليكية وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حيث تم تدريب اعضاء لجان الاستماع على كيفية التحضير لجلسات الاستماع واعداد التقارير حول القضايا التي اختارتها اللجان المجتمعية بهدف مأسسة أدوات المساءلة المجتمعية، وسيكون هنالك المزيد من جلسات الاستماع حول عدد من القضايا المجتمعية ذات العلاقة بعمل المجالس المحلية والوزارات المعنية في القرى والبلدات المستهدفة.