الحكومة الجزائرية تنفي انحيازها لبوتفليقة في الإنتخابات الرئاسية

2014-03-27 12:19:00

رام الله-رايــة:

نفى وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز الخميس انحياز الحكومة الى الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة في الإنتخابات الرئاسية المقررة في 17 إبريل/ نيسان المقبل، وذلك ردا على اتهامات المعارضة والمنافسين له.

وقال بلعيز في تصريح للصحافيين "لحد الآن أجزم أن الإدارة التزمت بالحياد مع كل المرشحين والأمور تسير بشكل عادي ومن يدعي عكس ذلك ما عليه إلا الإتيان بالبرهان"

وشدد بلعيز على أن الحكومة في تحضيرها للإقتراع المقبل "لم تقصر في شيء بدءا من الحياد". وقال إنه "تم تقديم تعليمات للإدارة للإلتزام بالحياد".

وأشار إلى أن الحكومة “قامت بوضع كل الإمكانات الخاصة بالإقتراع المقبل منها 460 ألف شخص سيعملون على تسيير العملية الإنتخابية في 50 ألف مكتب تصويت و1170 مركز تصويت، فضلا عن عناصر الدفاع المدني والشرطة "ضمانا للسير الحسن لهذه الإستحقاقات".

واعتبر أنه "لم يبق الآن على المواطن إلا أن يدلي برأيه بكل حرية لاختيار من يراه مؤهلا ومناسبا لقيادة الجزائر” مشددا على أن “تاريخ 17 إبريل المقبل يشكل أمرا مصيريا".

وتأتي هذه التأكيدات ردا على الإتهامات التي وجهها رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس المرشح المنافس القوي لبوتفليقة، للسلطة بالتحضير لتزوير الإنتخابات لمصلحة الرئيس المرشح.

كما تأتي تصريحات بلعيز ردا على بيان صادر عن حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمون) أكبر أحزاب المعارضة المقاطعة للإنتخابات المقبلة التي قالت بأن هذه الانتخابات “محطة خاصة بالسلطة” فقط، منتقدة “استعمال وسائل الدولة ومؤسساتها وموظفيها في حملة الرئيس المرشح”.

وفي السياق، نظمت حركة (بركات) الجزائرية الخميس تظاهرة في وسط العاصمة الجزائرية للمطالبة بـ”تغيير النظام” وضد ترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة.

وانضم حوالي مئة ناشط في حركة "بركات" (كفى) التي انطلقت غداة اعلان بوتفليقة ترشحه، لنداء التجمع أمام الجامعة المركزية بدون ان تتعرض لهم الشرطة واكتفت بمنعهم من قطع الطريق.

ورفع المتظاهرون شعارات ضد الولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة (77 سنة) المريض منذ اصابته بجلطة دماغية، والمرشح في انتخابات 17 نيسان/ ابريل دون تنشيط حملتها الانتخابية التي دخلت يومها الخامس.

وهتف المتظاهرون "الشعب يريد تغيير النظام" و"لا للعهدة (الولاية) الرابعة" "بركات (كفى) الفساد" و"جبهة التحرير الى المتحف" في اشارة الى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم والذي تاسس منذ حرب التحرير ضد الاستعمار الفرنسي (1954-1962).

وتزامن التجمع مع العطلة الدراسية في الجامعة ما حال دون تعبئة الطلاب. لكن بعضهم حضر مثل سمير (22 سنة) الذي يريد ان “يصنع مستقبله بيده”. وقال”نحن لا نعيش كما نريد ولكن كما تريد السلطة”.

ورفع بعض المتظاهرين بطاقات حمراء "ضد النظام" كما اكد الصحفي واحد مؤسسي حركة بركات مصطفى بن فوضيل.

وقال لفرانس برس "هذه بطاقة حمراء ضد النظام (…) ومسيرتنا ستستمر إلى ما بعد الانتخابات".

وكان بين الوجوه السياسية الحاضرة الامين العام السابق لحركة الاصلاح الوطني حملاوي عكوشي الذي اكد لفرانس برس "احضر بشكل شخصي وليس حزبي لدعم مطالب الشباب..انا استحي ان يخرج الشباب للتظاهر بينما اجلس انا في بيتي".

ويواصل المترشحون الستة حملتهم الانتخابية بتنشيط تجمعات في كل ارجاء البلاد، بينما دعت عدة احزاب اسلامية وعلمانية الى مقاطعة الانتخابات “لان نتيجتها محسومة مسبقا لصالح بوتفليقة.

المصدر: (يو بي اي)- (أ ف ب)