أهالي أسرى طولكرم يعتصمون تضامنا مع المرضى في سجون الاحتلال
رام الله - رايــة:
نفذ عدد من ذوي الأسرى في محافظة طولكرم، اليوم الثلاثاء، اعتصامهم الأسبوعي التضامني مع أبنائهم القابعين في سجون الاحتلال.
وشارك في الاعتصام المحافظ عبد الله كميل، إلى جانب ممثلي مختلف المؤسسات الرسمية والشعبية والأطر النسوية في المحافظة والطلبة، الذين أكدوا ضرورة الإفراج عن كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وفي مقدمتهم المرضى منهم.
واستمع كميل إلى أمهات الأسرى اللواتي استعرض معاناة أبنائهن المرضى وذوي الأحكام العالية، وطالبن بضرورة التحرك السريع لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.
وقال كميل: إن مسألة الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى، لا تخضع للمساومات، ولا يمكن ربطها بعملية تمديد المفاوضات لأنه اتفاق سابق برعاية أميركية، موضحا أن القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس مصرة على ضرورة الإفراج عنهم وعن باقي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وبين أن الأسرى أرسلوا من داخل السجون رسالة دعم للقيادة تتلخص بالتأكيد على أهمية التمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وعدم الخضوع للضغط الأميركي والتهديد الإسرائيلي، حيث تمارس حكومة الاحتلال في هذا الوقت كافة أشكال الضغوط على الرئيس، إلا أن القيادة صامدة ولن تخضع.
ودعا المحافظ كميل إلى توسيع دائرة المشاركة الجماهيرية في دعم قضية الأسرى وعدم حصرها على أهاليهم ومن يعرفهم، لأنهم مناضلون من أجل الحرية والاستقلال، وناضلوا وضحوا بسنوات عمرهم الطويلة داخل السجون لأجل قضيتنا العادلة.
وأكد شقيق الأسير معتصم رداد، أن وضعه صعب للغاية، إلا أنه يتمتع بمعنويات عالية وهو حاليا في سجن 'هداريم'، مشيرا إلى الإسراع في إنقاذه قبل أن يباغته الموت في أي لحظة، خاصة أن عملية استئصال أمعائه باتت ضرورية جدا، بعد أن وصلت كتل سرطانية إلى كبده.
وأكد أن معتصم ما زال متمسكا برأيه في رفض إجراء عملية له داخل سجون الاحتلال، إنما إجراؤها في مستشفيات الوطن بعد الإفراج عنه.