الخليل: عقد اللقاء التأسيسي لمجالس التعليم المجتمعية في المديرية

2014-04-02 11:32:00

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين: انطلاقا من فكرة التعليم مسؤولية مجتمعية وأن المدرسة ليست نظاما تعليميا مغلقا، وفي ظل الدعوة بأن يكون لأولياء الأمور والمجتمع المحلي دور في العملية التعليمية، عقدت مديرية تربية وتعليم الخليل "اللقاء التأسيسي لمجالس التعليم المجتمعية في المديرية"، اليوم الأربعاء في قاعة محافظة الخليل.

وأفاد مدير تربية وتعليم الخليل بسام طهبوب لمراسل "رايــة" بأن فكرة "اللقاء التأسيسي لمجالس التعليم المجتمعية في المديرية" منطلقة من المسؤولية المجتمعية التي تصب في خدمة التعليم والتطور المجتمعي".

وأضاف طهبوب:" الدور المقصود بمشاركة المجتمع المحلي هو التفاعل في سياسة وزارة التربية والتعليم، وفهم فلسفة المنهاج الفلسطينية، وفلسفة امتحانات الوزارة أو حتى المديرية، ويجب أن يعرف الأهالي جيدا أهداف هذه الامتحانات والفلسفات، وأسباب تدني العلامات وسبل النهوض بالمسيرة التعليمية".

وختم طهبوب حديثه "رايــة":" هدفنا ليس الدعم المادي فقط، وإنما النهوض بالعملية التعليمية التشاركية، وإذا كان أولياء الأمور مطلعين على فلسفتنا نكون قادرين على الوصول للنهوض بالعملية التعليمية".

بدوره أوضح محافظ الخليل كامل حميد أن هذه الفعالية تأتي في إطار استكمال خطط المحافظة ووزارة التربية والتعليم، مضيفا:" يأتي هذا اليوم لإطلاق أهم خطوة في دعم قطاع التعليم، وهو مجالس التعليم المجتمعية بإشراك كافة ممثلي البلد من مؤسسات وبلديات وجمعيات وأهالي وتشكيل مجموعات ضاغطة من أجل تحسين السياسات لدعم وإسناد التعليم والطلبة".

وشدد حميد على ضرورة تشكيل قوة ضاغطة على الحكومة في سبيل الارتقاء بالتعليم، وأضاف:"وهذه خطوة من الخطوات التي حصلت في عدد من الدول، التي نهضت بالتعليم، ونحن اليوم نحذو خطاها حتى ننهض بالتعليم والمجتمع من خلال تقديم أفضل وسائل وطرق للتعليم والرقي فيه لأفضل المراحل".

وأوضح رئيس مركز المناهج الفلسطينية جهاد زكارنة لمراسل "رايــة":" ان الوزارة شريك مع المواطن في رفع مستوى التعليم، وهذه مسؤولية الجميع، والمساءلة المجتمعية هي المدخل الحقيقي لعملية الإصلاح في العملية التعليمية".

واستأنف زكارنة حديثه:" أتمنى أن تكون المجالس المجتمعية قادرة على وضع مهام تقوى على تحقيقها، وهذه المهام لها بعدين، تربوي ومادي، المادي يساعد المدرسة في قضايا الدعم، والتربوي وهو الأهم بأن يكون للمجالس قدرة على فهم الأبعاد التربوية للتعامل مع المدارس والمديريات، وتستطيع تقييم المدرسة بأنها حققت أهدافها أم لا من منطلق المساءلة المجتمعية".

وتأتي هذه الفعالية للتأكيد على أهمية الحياة التشاركية والمساءلة المجتمعية والتي من شأنها تحقيق التطور في المسار التعليمي، لكن يبقى هناك سؤال يطرح نفسه؛ هل تبقى هذه الخطط والنظريات مجرد حبر على ورق أم أنها سترتسم على أرض الواقع ليكون الارتقاء ملموسا بنتائج حقيقية.