الصحة تنفق 50% من ميزانيتها لعلاج أمراض التدخين
الخليل- رايــة:
طه أبو حسين: حياتك أحلى بدون تدخين، تحت هذا الشعار أطلقت مجموعة الأمل لأطفال فلسطين حملتها التوعوية للحد من نسبة بيع الدخان للأطفال دون سن 18، اليوم الأحد، بالتعاون مع وزارة الصحة والاقتصاد الوطني والتربية والتعليم بالإضافة إلى محافظة الخليل.
وبيّن منسق الحملة حمزة الفروخ لمراسل "رايــة" في الخليل بأنهم مجموعة شبابية مستقلة لا تتبع لأيّ جهة أو مؤسسة، اجتمعوا تحت مظلة هدف واحد يجسد الحسّ الإنساني والمجتمعي بالحفاظ على بنية المجتمع الفلسطيني، من خلال حملة توعوية تحد من بيع الدخان للأطفال.
وأضاف الفروخ:" اليوم حفل انطلاقتنا، كما سيكون هناك نشاطات مدرجة في خطة العمل لمدة ثلاث شهور، تتمثل بتوزيع ملصقات تثقيفية على السيارات، وسيكون هناك جولات على أصحاب المحال التجارية لتثقيفهم وتوعيتهم بوقف عملية بيع الدخان للأطفال، ونهاية سيكون هناك عشر ورش عمل للمدارس والمجالس المحلية تتضمن سكتش مسرحي ومحاضرات توعوية تبين خطورة التدخين".
وأوضح رئيس قسم الصحة المدرسية في مديرية صحة الخليل جهاد حلاحلة أن دورهم كوزارة صحة يتمثل بالحد من بيع التدخين في المحال التجارية، وإعطاء نشرات توعية للأطفال وكبار السن عن مضار التدخين وما يؤثر على المجتمع من ناحية صحية ومجتمعية واقتصادية.
وأضاف حلاحلة لــ "رايــة":"معظم الأمراض المزمنة التي تكلف وزارة الصحة 50% من ميزانيتها تنفق الآن على الأمراض الناتجة عن التدخين، منها أمراض القلب والشرايين، وأمراض الجهاز التنفسي، وأمراض السرطان وأمراض الحساسية كالربو، وأمراض تصيب الشرايين الصغيرة الموجودة في الأطراف".
وأتم حلاحلة حديثه:" في العالم يموت سنويا بسبب التدخين حوالي 8 ملايين شخص، ويتوقع زيادة العدد في عام 2030 إلى 11 مليون".
وذكر مدير مديرية وزارة الاقتصاد الوطني في الخليل ماهر القيسي أن قسم كبير من المستهلكين يستخدمون السجائر بشكل كبير مما يرهق الاقتصاد الفلسطيني والصحة بشكل خاص.
وحول دور وزارة الاقتصاد الوطني بالحد من ظاهرة التدخين فقد تحدث القيسي لــ"رايــة":" هذه الظاهرة كوزارات وسلطة وطنية لا نستطيع منعها، لكن هناك معايير تم اتخاذها في مجلس الوزراء ووزارة الصحة في الحد من هذه الظاهرة، بالتقليل من التدخين في الأماكن العامة، الأمر الذي يقلل استخدام السجائر بشكل كبير، فاستخدامها يرهق المواطن الفلسطيني والاقتصاد الوطني".
