إطلاق حملة مقاطعة منتجات المستوطنات من بيت لحم
رام الله - رايــة :
أطلق محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ورئيس هيئة شؤون المنظمات الأهلية سلطان أبو العينين، اليوم الأربعاء، حملة مقاطعة منتجات المستوطنات وتمكين المنتج الوطني.
وأكد حمايل، خلال اجتماع عقد بقاعة محافظة بيت لحم، أهمية تطوير المقاومة الشعبية خصوصا الشق الذي يتعلق بالاستيطان والمستوطنات التي تغزو منتجاتها الأسواق الفلسطينية، وضرورة استيعاب وتشغيل الأيدي العاملة الفلسطينية في مصانعنا.
من جهته، شرح أبو العينين المعاناة الحقيقية الفلسطينية والتي تمثلت بالاعتداءات الممنهجة من قبل المستوطنين، في نهب الأراضي واستثمارها بإقامة المصانع وتشغيل الأيدي الفلسطينية فيها.
ودعا إلى ضرورة البدء بحملات التوعية، من خلال المؤسسات الحكومية والمجالس والبلديات، لمقاومة منتجات المستوطنات، ووجوب وقوف المؤسسات الفلسطينية أمام مسؤولياتها ضد هذه الآفة التي تغزو السوق الفلسطينية.
وتطرق إلى القانون الفلسطيني، الذي يجرم التجارة والتداول بمنتجات المستوطنات ومحاسبة التجار الفلسطينيين على ذلك بسحب التراخيص منهم، مشيرا إلى تأثير ذلك على الاقتصاد الإسرائيلي، داعيا إلى حراك شعبي واسع، وإلى تعزيز الثقافة لدى المواطنين بأهمية الترويج للمنتج الفلسطيني والذي يضاهي الكثير منه تلك المنتجات.
وأضاف أبو العينين، أن ما لا يقل عن 650 مليون دولار سنويا تجني المستوطنات من الأرباح من خلال منتجاتها في مستوطنات الأغوار فقط، وتعد هذه الاستثمارات الاقتصادية من أهم الارتكازات للتوسع الاستيطاني، ويتم اختيارها وإقامتها على الأراضي الغنية بالموارد الطبيعية والاستيلاء عليها، إضافة إلى إنتاج المفرقعات المستخدمة في الأفراح وغيرها، والتي ترفض إسرائيل إقامة مصنع لها في داخل إسرائيل، حيث قامت بالسماح لإقامته في مستوطنة 'مودعيم' المقامة على أراضي مدينة رام الله.
وأكد أهمية إطلاق الحملة، لتمكين المنتج الوطني الفلسطيني، ومقاطعة منتجات المستوطنات، والبدء في مدينة بيت لحم لما لها من أهمية دينية وسياسية، والعمل مع غرف التجارة لتنظيم أسبوع للتسوق يعرض خلاله المنتج الوطني.
بدورهم، أشار مدراء المؤسسات وممثلو الهيئات المحلية الذين حضروا الاجتماع، إلى ضرورة نشر الوعي الاستهلاكي عبر برامج توعوية، وتنظيم الزيارات لطلبة المدارس إلى المصانع الفلسطينية، لتعزيز الوعي والثقافة لديهم، وضرورة القيام بالكثير من الحملات لتنظيف السوق الفلسطينية من الكميات الهائلة من منتجات المستوطنات.
ودعوا إلى ضرورة الحذر من قيام الاحتلال بتغيير العلامة التجارية الدالة على أماكن إنتاج سلع ومنتجات المستوطنات، وإدخالها عبر طرق ملتفة أخرى للسوق الفلسطينية، وإلى ضرورة تعزيز العمل مع التجار وطلبة الجامعات والمدارس وخطباء المساجد، وتوزيع النشرات التوعوية والبوسترات، وتكثيف البرامج التلفزيونية وتشديد العقوبات على المخالفين.