احتجاجات على اغلاق مستشفى المحتسب بالخليل

2014-04-26 15:04:00

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين: اعتصم العشرات من أهالي المنطقة الجنوبية في الخليل، اليوم السبت، أمام مستشفى محمد علي المحتسب المغلق منذ قرابة العامين مطالبين بإعادة فتحه.

وأعلن أهالي المنطقة الجنوبية دخول اعتصام مفتوح حتى إعادة المستشفى فتح أبوابه لاستئناف تقديم خدماته الصحية للمواطنين.

وأكّد منسق الحملة الاحتجاجية المحامي عدنان الرجبي لمراسل راية في الخليل :"اننا توجهنا لجميع الجهات ذات العلاقة، من محافظ الخليل ووزارة الصحة ووزارة الأوقاف ولكن حتى هذه اللحظة لم نتلقى أيّ قرار رسمي من أي مسؤول لإعادة فتحه".

وأضاف الرجبي:"تعداد سكان المنطقة الجنوبية حوالي ستين ألف نسمة، ومطلبنا شرعي وقانوني بفتح المستشفى بغض النظر عن الجهة التي ستتبناه وتديره، سواء أكانت حكومية أو أهلية أو تعاونية، وإذا لم تستجب الوزارة لمطالبنا سنقوم بتغذية هذا المشروع عن طريق جمعية تعاونية من كادر طبي وإداري يخدم مصلحة أهالي المنطقة".

بدوره تحدث المواطن ناصر أبو سنينه أن أهالي المنطقة الجنوبية معرضون للاعتداءات كل يوم من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه، وأضاف:" نحن نتوجه لرئيس الوزراء والرئيس الفلسطيني لحل إشكالية مستشفى المحتسب، وأنا شخصيا تحدثت مع رئيس الوزراء لإعادة فتحه ولكن دون جدوى".

أما المواطن إحسان أبو حماد فقال لمراسل راية:"هناك أطفال ورجال كبار السن ومرضى يعانون من أمراض مختلفة يعانون بسبب صعوبة تنقلهم ووصولهم للمستشفيات الأخرى، والطريق تستغرق معنا من منطقتنا إلى مستشفى الخليل الحكومي حوالي نصف ساعة".

وقال عبد الوهاب غيث أحد وجهاء الخليل بأن المستشفى أغلق منذ عامين، مضيفا:" بحثنا عن أسباب إغلاقها مع وزارة الصحة ووزارة الأوقاف، وتوصلنا بأن الصحة أغلقتها دون أي سند قانوني، والصحة محرجة إعطاء صاحب الوقف مزاولة مهنة، لأنها بذلك تعطيه إدانة منها".

بدوره أوضح مدير وزارة الصحة في الخليل رامي القواسمي أن مستشفى المحتسب، مستشفى خاص، ودور الوزارة يتمثل فقط بالدور الرقابي لضمان تقديم خدمة بجودة عالية، وتقديمها بما يليق بالمواطن الفلسطيني.

وأضاف القواسمي:"تم إغلاق المستشفى بسبب مخالفات قانونية، وهذا لا يعني عدم إعادة فتحه، لكن لن يكون ذلك إلا من خلال تصويب كافة الإجراءات اللازمة، والعقبة الحقيقية تكمن  في متولي صاحب الملك والوقف، فهو فقط من يستطيع فتحه".

واختتم القواسمي حديثه :" هناك كتاب رسمي صدر منذ شهرين، بأنه لا مانع من إعادة فتحه، فقط نريد منهم تعيين مدير طبي حتى يحضر المتطلبات اللازمة من كوادر طبية وإمكانيات لازمة تحتاجها المستشفى".

وبيّن مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة الغربية لمراسل راية أن المنطقة الجنوبية تعاني من تهميش كبير لعدم وجود السلطة الفلسطينية وخضوعها للسيطرة الإسرائيلية واستهدافها أيضا من الاحتلال، مضيفا:" هذه المنطقة تعاني من نقص الخدمات الصحية وبحاجة لإعادة فتح المستشفى أو إيجاد بديل حتى يسهل على أهالي المنطقة حصولهم على حقهم في الرعاية الصحية أسوة بغيرهم من المواطنين دون تمييز".