الخليل: اعتصام تضامني مع الأسرى المضربين لليوم الخامس احتجاجا على الاعتقال الإداري

2014-04-28 11:59:00

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين: شارك العشرات من أهالي محافظة الخليل في الاعتصام التضامني مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، اليوم الاثنين أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في عين سارة بالخليل تحت شعار "الأسرى الإداريين، ثورة حرية وإرادة حياة".

وبيّن مدير نادي الأسير الفلسطيني بالخليل أمجد النجار لمراسل راية أن عدد الأسرى المضربين حوالي 200 أسير من بينهم 95 أسيرا من محافظة الخليل وحدها.

وأضاف النجار:" هذا الإضراب جاء احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري، والأسرى المضربين موزعين على ثلاث سجون، عوفر ومجدو والنقب، وإجراءات الاحتلال تمثلت بنقل العشرات منهم لزنازين الأسر، كما أن العمل الشعبي والجماهيري مستمر في محافظات الوطن حتى يوم الخميس، والأسبوع القادم إن لم يكن هناك تحقيق نتائج سيكون هناك نصب خيام تضامنية في جميع محافظات الوطن".

وأكد محافظ الخليل كامل حميد لمراسل راية أن القيادة والشعب الفلسطيني يخوض معركة الأسرى بطرق مختلفة،" فهذه مواجهة دبلوماسية والتوجه للأمم المتحدة والعضوية في المؤسسات الداعمة للأسرى وربط المفاوضات بالافراج عنهم، وكل الحركة السياسية والمواجهة الحالية في المنطقة وتعثر المفاوضات جميعها من أجل الأسرى وإجبار الحكومة الإسرائيلية بإطلاق سراحهم".

واستأنف حميد حديثه:" الأسرى يشعرون بالاطمئنان لان قضيتهم أصبحت بحماية الوحدة الوطنية، وهذه رسالة قوية، المصالحة هي داعمة وموحدة للجهود الفلسطينية وصورتها أمام العالم".

وحول المشاركة الشعبية فقد تحدثت النائبة في المجلس التشريعي سميرة الحلايقة :" باعتقادي السبب يعود إلى الهمة الداخلية لكل مواطن، وأنا أحمل مسؤولية الأسرى ليس للاحتلال، فالاحتلال اعتدنا على ممارساته اللاأخلاقية ضدنا، وإنما أحملها لكل مواطن فلسطيني، لأن باستطاعته الخروج للشارع والضغط بشكل كبير على الاحتلال، فالاحتلال يهتم كثيرا لحركة الشارع الفلسطيني اتجاه قضية الأسرى".

وأضافت الحلايقة لراية:" اليوم الخامس في إضراب الأسرى، وهناك أسرى مرضى مضربين عن الطعام، وهناك أسرى تجاوزت أعمارهم عن الستين، وهناك أيضا قيادات، وعمليات الطمس مستمرة لأي صوت يخرج من عند الأسرى، والخطر حقيقي هذه المرة يهددهم، وأدعو الشعب كاملا بمساندة الأسرى حتى تحقيق مطالبهم بالحرية وإنهاء الاعتقال الإداري".

وذكر مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات وحقوق الإنسان أسامة شاهين لمراسل راية في الخليل بأن إدارة السجون ما زالت تشن حملة مسعورة على الأسرى المضربين، مضيفا:" مصلحة السجون في سجن النقب تقتحم يوميا الساعة الثانية عشر ليلا قسم الآبار، قسم العزل، ويتم إخراج الأسرى إلى قفص حديدي، ويبقوا فيه ست ساعات، ومن ثم يكون هناك اقتحام ساعات النهار، ويتم وضعهم في نفس القفص، حيث يقبع الأسرى لمدة اثنتي عشرة ساعة يوميا تحت سطوة البرد وحرّ الصيف في سبيل كسر إرادتهم والإضراب".