ورشة عمل حول الصحة النفسية لعائلات ضحايا التعذيب بالخليل

الخليل- رايــة:

نظم مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب وبالتعاون مع  لجنة إعمار الخليل وبمشاركة من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ورشة عمل حول الصحة النفسية لعائلات ضحايا التعذيب، وقد تزامن عقد هذه الدورة مع مناسبة "اليوم العالمي للعائلة" وربطها في الصحة النفسية لعائلات ضحايا التعذيب.

افتتحت الورشة مديرة مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب سناء كرجة بالتعريف عن المؤسسة بأنها مؤسسة أهلية خاصة تقدم الخدمات النفسية والاجتماعية والطبية لضحايا التعذيب ومعالجة الآثار النفسية التي قد تظهر على العائلة نتيجة التعذيب وطرق العلاج والصحة النفسية للعائلة، كما وأكدت على ضرورة التواصل مع أهالي البلدة القديمة بشكل مستمر والاستماع إلى الشكاوى التي يقدمها الأهالي من خلال عقد المزيد من ورش العمل ومحاضرات توعية المجتمع المحلي بحقوقهم.

وقد تحدث مدير عام لجنة إعمار الخليل عماد حمدان بعد ترحيبه بالحضور من مؤسسات وسكان محليين في البلدة القديمة إلى معاناة العائلة الفلسطينية بشكل عام ومعاناة العائلة في البلدة القديمة بشكل خاص لما تتعرض له من انتهاكات واعتداءات مستمرة ومستفزة بحق أهلها وممتلكاتهم، لذا توجهت لجنة إعمار الخليل إلى تأسيس الوحدة القانونية عام 1996 بهدف تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مدينة الخليل والتصدي للمشروع الاستعمار ألاحتلالي الذي ينفذه الاحتلال الإسرائيلي والجماعات الاستيطانية ضد مدينة الخليل العربية وسكانها، حيث تعمل الوحدة القانونية على رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وتقديم المساعدة القانونية اللازمة بضحايا الانتهاكات، ومناصرة حقوقهم على المستوى الوطني والدولي.

كما وأضاف على ذلك الباحث الميداني في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بلال الملاح بأن العائلات الفلسطينية تتعرض لكثير من انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجموع المستوطنين، وان السلطات الإسرائيلية تمارس كافة أشكال التعذيب من قتل واعتقال ومصادرة للأراضي والممتلكات وهذا بالطبع ينافي ويخالف جميع مبادئ القانون الدولي الإنساني وخاصة القوانين التي نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة والتي تدعو إلى عدم إعطاء الحق لقوات الاحتلال من إجراء أي تغيرات على الأراضي في الأرض المحتلة.