المئات يحيون ذكرى النكبة الـ 66 في الخليل

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين: شارك المئات من أهالي محافظة الخليل في المسيرة التي خرجت اليوم الخميس من أمام ستاد الحسين الدولي وصولا إلى ميدان ابن رشد حيث ألقيت الكلمات والخطابات لاحياء الذكرى السادسة والستين للنكبة الفلسطينية عام 1948.

وقال محافظ محافظة الخليل كامل حميد لمراسل أن راية أن القيادة الفلسطينية تعمل بهذه المناسبة على تجديد القسم والوعد لأبناء شعبنا في الشتات وفي كل المخيمات التي يزيد عددها عن خمسين مخيما، مضيفا:"نقول بأن عهدنا معكم، وأن  المقاومة وتحدي وإصرار شعبنا مستمر حتى تعودوا لأهلكم ومنازلكم، وهذا هو برنامج وخطة عمل الشعب الفلسطيني وأجهزة الدولة الفلسطينية وكل الفصائل، وهذا الشعور يتنامى ويتعمق، وليس كما يعتقد الاحتلال بأنه يتلاشى ويبتعد، وإنما يزداد، وأصحاب الحق أكثر تمسكا بحقهم".

وختم حميد حديثه:"على المجتمع الدولي بأن يعيد النظر ويعيد حساباته ويعتذر للشعب الفلسطيني ويعيد الحق لأهله".

بدوره تحدّث القيادي في الجبهة الشعبية بدران جابر لمراسل راية:"عار لحق بشعبنا وأمتنا يجب غسله، النكبة ظاهرة فريدة بالتاريخ الحديث، تمثلت بجريمة صهيونية امبريالية رجعية عربية اقتلعت شعبنا من أرضه، ووزعته في جميع أنحاء العالم".

وأضاف جابر:"وقفتنا اليوم تأتي للتذكير بجرائم الاحتلال، وتذكر بحق الشعب الفلسطيني بالعودة، الذي نصت عليه القرارات الشرعية الدولية بعودة اللاجئين لبيوتهم وقراهم التي هجّروا منها، وأي حل تضليلي آخر من الحلول التي تطرحها المرحلة الرديئة، مرحلة أوسلو وما تلاها، تعني تصفية للقضية الفلسطينية، وتصفية للحق الثابت".

كما دعا جابر إلى الحشد الكامل من أجل توحيد الموقف والجهود ووضع البرنامج الواضح الكفيل بحشد طاقات شعبنا وإمكانياته وتوجيه هذا الشعب نحو تحقيق حقوقه بالتحرير أولا ومن ثم العودة، إذ أن لا تعايش مع الغاصب المحتل.

وقال الحاج حسين القيسي لاجئ من قرية بيت جبرين:" أقول لكل العالم وحكام العرب والمسلمين بأن يتحدوا ويشعروا بكافة اللاجئين لأنهم مضطهدين في كل البلاد العربية، فلا كرامة لنا إلا بالرجوع إلى بلادنا".

وذكر القيسي أن بيت جبرين لا يمكن نسيانها ولا بأي ظرف ومهما طالت السنوات:" لي خمسمائة دونم في بيت جبرين، وأتمنى عودتي لبلادي، فالفلسطينيين الذين لا أملاك لهم، أنا مستعد أن أقدم كل أملاكي لهم حتى يعيشوا هنا في بلادهم".

أما إبراهيم عابدين لاجئ من مدينة يافا فقد تحدث:"حق العودة واجب مقدس لا يجوز التفريط فيه بكل الأحوال، فهذه الأرض التي جبلت بدماء الشهداء يجب أن نحافظ عليها بكافة السبل".

وأوضح مدير مركز أبحاث الأراضي جمال العملة لمراسل راية أنه:" في ذكرى هذا اليوم أعلن قيام دولة الاحتلال بقرار من الأمم المتحدة هذه الأمم المتحدة التي أنشئت إسرائيل اليوم ترفض في مجلس الأمن الموافقة على دولة فلسطينية في نصف حصة الفلسطينيين آنذاك".

واستطرد العملة:"عندما نشأت دولة الاحتلال عام 1948 لم يمتلكون سوى 8% من مساحة فلسطين التاريخية، و الاستعمار البريطاني أعطاهم بقرار التقسيم 56% وبعد الحرب احتلوا 78% من مساحة فلسطين، ولكن في هذا اليوم لم يتبقى للفلسطينيين سوى 8%".

يشار أن مواجهات وقعت في منطقة باب الزاوية وسط الخليل بين الفتية وجيش الاحتلال عقب انتهاء فعاليات إحياء ذكرى النكبة السادسة والستين.