المستوطنين يشوهون التاريخ في الخليل القديمة

2014-06-02 10:39:00

الخليل- رايــة:

تحتل سياسية تخريب وتدمير الممتلكات التي يمارسها  الاحتلال الإسرائيلي في الخليل القديمة إحدى المظاهر التي رافقت الاحتلال منذ عام 1967 وحتى عامنا هذا، وقد طالت مخالبها الممتلكات الفلسطينية من بيوت ومحال تجارية وأراضي ومنشآت تعليمية وصحية عدا عن جدران الأحواش والزقاق الحجرية.

وتركزت خطط التوسع الاستيطاني السرطاني على المناطق المجاورة للمستوطنات الإسرائيلية  أو المحاذية والمؤدية للحرم الإبراهيمي الشريف.

ومن إحدى السياسات التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق تخريب وتشويه الموروث الثقافي قيامه بكتابة الشعارات العنصرية على جدران المنازل الفلسطينية في البلدة القديمة وعادة ما تكون تلك الممارسات بفعل جموع المستوطنين أكثر من جنود الاحتلال، إلا أن للجنود أيضا دورا في إتباع هذه السياسة من خلال تشويه الجدران التاريخية في رسم اتجاهات النقاط العسكرية وتجمع المستوطنين مما يوحي للزائر الأجنبي بأنه داخل مدينة إسرائيلية يقطنها فئات قليلة من الفلسطينيين وهذا يدل على أن إسرائيل حقا تسعى إلى تهويد البلدة القديمة وجعلها منطقة يهودية صهيونية.

في هذا الصدد فقد استنكرت وأدانت لجنة إعمار الخليل هذه التصرفات غير المقبولة واللاشرعية والبعيدة كل البعد عن الحضارة الإنسانية وتدعو منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونسكو" إلى الحد من هذه الظاهرة السلبية التي يمارسها الاحتلال وذلك حفاظا على الهوية الفلسطينية وموروثها الحضاري وعلى جمالية المباني الحجرية والأحواش السكنية.