أوباما: أصدرت امراً بضربة جوية للمساعدة في فك الحصار عن الأيزديين

2014-08-09 11:36:00

رام الله-رايـة:

قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما السبت، إنه “أصدر توجيهات إلى الجيش الأمريكي بالقيام بضربة جوية تسمح بفتح الطريق للقوات العراقية لكسر الحصار الذي يفرضه تنظيم “الدولة الإسلامية” على الأيزديين في جبل سنجار”.

وأضاف أوباما في خطاب السبت، تابعه مراسل الأناضول، “وجهت جيشنا بالتحرك لحماية دبلوماسيينا الأمريكيين ومستشارينا العسكريين في مدينة أربيل”.

ومضى قائلا “ليلة الخميس قلت بوضوح، اذا ما حاولوا (الإرهابيين) التقدم أكثر، فإن جيشنا سيستجيب بهجمات محددة”، مشدداً على أن القوات الأمريكية “ستفعل ما يلزم لحماية مواطنينا”.

وانتقل أوباما للحديث عن الشق الثاني من أهداف العملية العسكرية، قائلاً “الإرهابيون الذين احتلوا أجزاء من العراق كانوا قساة بشكل خاص تجاه الأقليات الدينية، اعتقلوا العوائل، واعدموا الرجال واستعبدوا النساء، وهو ما سيشكل إبادة عرقية”، مضيفا: “وجهت وزارة الدفاع بتوجيه ضربات جوية لمساعدة القوات العراقية على كسر الحصار وإنقاذ العوائل”.

أوباما قال أيضا: “الولايات المتحدة لا تستطيع ولا يجب أن تتدخل كلما حدثت أزمة في العالم”، واستدرك: “لكن عندما يواجه عدد كبير من الناس الأبرياء مذبحة وتكون لدينا القدرة على المساعدة في منعها؛ فإن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تشيح بنظرها”.

وأكد الرئيس الأمريكي على أنه لن يسمح بـ”جر أمريكا إلى حرب أخرى في العراق”.

وحدد أوباما خطوات بلاده للتعاطي مع الأزمة في العراق قائلا: “سوف نحمي مواطنينا، ونعمل مع المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة الإنسانية، وسنساعد على منع هؤلاء الإرهابيين من الحصول على ملاذ آمن يمكنهم من خلاله مهاجمة أمريكا، وسنواصل حث المجاميع العراقية على التصالح والتوحد وصد هؤلاء الإرهابيين حتى يحظى شعب العراق بمستقبل أفضل”.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” الجمعة، أن الجيش الأمريكي قصف، مواقع لـ”تنظيم الدولة الإسلامية” بالقرب من أربيل عاصمة إقليم شمال العراق.

وكان الرئيس الأمريكي امر الخميس، بإنزال مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء إلى الأيزديين المحاصرين على جبال سنجار، وقالت تقارير لوزارة الدفاع الأمريكية، ليلة أمس، إنها بلغت 36,224 وجبة غذائية و6,822 غالوناً من الماء الصالح للشرب وتم إلقائها عن طريق الطائرات على جبل سنجار.

وسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومسلحون سنة متحالفون معه الأحد الماضي على قضاء سنجار في غرب محافظة نينوى شمال العراق، ونتيجة لذلك حدثت موجة من النزوح الجماعي لسكان المنطقة ذات الغالبية الكردية الإيزيدية باتجاه إقليم شمال العراق.

والأيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب مدينة الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، وسوريا، وإيران، وجورجيا، وأرمينيا.

ومنذ نحو شهرين، يشن مسلحون سنة، يتصدرهم تنظيم “الدولة الإسلامية”، هجوما واسعا على مناطق بشمال وشرق وغرب العراق، ما أفضى إلى سيطرتهم على مناطق واسعة بمحافظات نينوي وصلاح الدين وديالي، وإعلانهم قيام “خلافة” إسلامية فيها بجانب مناطق تخضع لهم بشمال وشرق سوريا، ما تعتبره حكومة العراق “هجوما إرهابيا”، وترى قيادات سنية أنها “ثورة شعبية ضد ظلم وطائفية الحكومة المركزية التي يتصدرها الشيعة”.