غزة – عودة القافلة

2014-09-28 09:52:00

 

غزة... من خلال تواصلنا المباشر مع بعض القيادات الميدانية والمحلية في قطاع غزة الى جانب الالتفاف للحصول على صوت مضاد، صوت متمكن، وصوت ينتدب، انه صوت المواطن نرى أن عمليات اعادة الاعمار تأخذ منحاها السياسي المرتبط بتحكم الدول التي تعهدت باعادة الاعمار.
 
ولا يغفل المطلع على الشأن الفلسطيني أن هناك سياسة في التعامل مع أبناء شعبنا تتبعها اسرائيل تسمي "الكي" أي كي الفكر الوطني وحرقه ليصبح رمادا يتناثر فوق قمة جبل الجرمق. وهذا الكي يأخذ في طياته أيضا انتهاك القانون الدولي وتطبيق شريعة الغاب التلمودية بحق هذا الشعب المقهور.
 
كثير من العائلات تنتقد هذا التقدم الفاعل في انشاء مساكن تأويهم حر الصيف وبرد الشتاء من قبل المنظمات المعنية والتي ستسير ببطء لاعتبارات ذكرناها، واعتبارات التحكم (بمحبس) الحياة لقطاع غزة الذي يسيطر على الحواجز المحيطة بالقطاع.
 
هذا الانتقاد ربما لم يلقى رجع صدى قوي من قبل تلك المنظمات التي تخضع للتحكم الاسرائيلي، لكن في الوقت ذاته يجب اعادة الاهتمام بمقدرات تلك العائلات والحرص على عدم تعرضها للاستغلال، والمتاجرة من قبل تجار الحروب الذي يسعون لتكديس أموالهم على حساب الشعب المقهور، الى جانب السعي الدائم والسريع لايجاد منازل تأويهم واعادة شبه الاستقرار الاجتماعي، والحياتي الى تلك العائلات لينتفض الغبار عن كاهلهم وتعود القافلة الى المسير من جديد.