المتوكل طه: معيقات تُصعب معرفة أعداد الفلسطينيين الغارقين قبالة السواحل الليبية

رام الله-رايــة:
قال سفير فلسطين لدى ليبيا المتوكل طه إن ما يُقال حول عدد وجنسيات الذين عثرت السلطات الليبية على جثثهم بعد غرق القارب الذي كان يُقلهم وانطلق مطلع هذا الشهر وغرق بعد يومين من انطلاقه قبالة السواحل الليبية بسبب خلل فني في محركه، قال انه حتى اللحظة أقرب الى الظن منه إلى الدقة، مشيراً إلى أنه ما علم فقط من بعض المهاجرين الناجين أن هناك فلسطينيون على متن القارب غير أن هنالك معيقات كبيرة تحول دون تحديد الجنسيات والأرقام بالدقة.
واستبعد المتوكل في حديث لـ"رايــة" أن يكون فلسطينيون من قطاع غزة من بين الغارقين، مشيراً إلى ان الذين قدموا من غزة قد ذهبوا الى الاسكندرية التي تبعد عن طرابلس حوالي 1500 كيلو او 2000 كيلو متر وبالتالي لا يمكن ان يكون القارب الذي انطلق من الاسكندرية قد وصل السواحل الليبية كطلع الشهر الجاري، وهو ما يُبعد إحتمالية وجود فلسطينيين من القطاع على متن القارب الذي غرق، ولكن الواقع ان فلسطينيي سوريا هم الذين كانوا من بين الغارقين على متن القارب.
وتحدث المتوكل عن عدد من المعيقات التي تحول دون معرفة الأرقام والمعلومات الدقيقة حول هوية المهاجرين الغارقين، مشيراً إلى "أن الجثث كانت تاكلت بفعل وجودها بالمياه لمدة 5 ايام وفقدت كل المتعلقات التي كانت بصحبتها كجواز السفر او اي شئ يدل على هويتهم، مضيفا انه حتى الان لم يتم التحدث إلى اي من الناجين في المشافي لسوء حالتهم ولأخذهم إلى مناطق بعيدة عن الشواطئ خوفاً من الشائعة التي قالت ان مرض ايبولا قد انتشر، وحتى الان الفريق الذي اُرسِلَ من سفارة فلسطين الى "زوارا" اكد بان السلطات الليبية تصور الجثث وتُرقمها ومن ثم تدفنها فورا على امل ان يأتي احد في يوم ما ويُشاهد صور الجثث المشوهة".
وأوضح انه للأسباب سالفة الذكر لا يستطيعون تحديد العدد حتى اللحظة.
وأوضح ان "دورنا في سفارة فلسطين لدى ليبيا للاسف اقرب الى ردة الفعل لاننا لا نملك امكانيات التواصل مع كل الفلسطينيين الذين ينوون الهجرة لانهم يقومون بالهجرة السرية وغير الشرعية"، مضيفا انه لا يوجد مؤسسات لضبط الحدود.
يذكر ان رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده تحدث عن عثور السلطات الليبية امس على عشرات الجثث لمهاجرين يعتقد أنه تعود في معظمها لفلسطينيين وسوريين غرقوا في قارب انطلق مطلع هذا الشهر وغرق بعد يومين من انطلاقه بسبب خلل فني في محركه.
وقال عبده إنه يُعتقد أنه كان على متن القارب الغارق نحو 200 مهاجر هم سوريون وفلسطينيون من لاجئي سوريا، وأقل من 10 فلسطينيين من سكان قطاع غزة، إضافة إلى أفارقة.
تحرير: داليا اللبدي