الكويتون يبدأون بتسير رحلات للقدس

2014-10-13 23:12:00

رام الله - رايــة:

من المقرّر أن تبدأ شركة  "الخطوط الجوية الكويتية" باستقبال طلبات الكويتيين الراغبين بالسفر إلى القدس، عبر البريد الإلكتروني مع إرفاق صورة جواز السفر مع الطلب.

وقال مدير مكتب العطلات في شركة الخطوط الجويّة الكويتيّة، خلف المانع، قد أعلن في وقت سابق، أنّ الشركة نالت موافقة السلطة الفلسطينية، بالتنسيق مع الطرف الأردني، على تسيير رحلات للكويتيين إلى القدس، على أن تبدأ السلطات الفلسطينية المختصة بتسلّم طلبات الراغبين من المواطنين، بدءاً من التاسع عشر من الشهر الحالي.

وأوضح أن دخول الأراضي الفلسطينية سيكون من دون ختم جوازات السفر، إنّما عبر تصاريح من السلطة الفلسطينية، مبيّناً أن مسار الرحلة إلى القدس، سيكون عبر السفر جواً إلى العاصمة الأردنيّة، عمان، أيام الأربعاء، ثم السفر براً عبر حافلات مكيّفة حديثة إلى القدس.

متوقعاً أن تسيّر الشركة أولى الرحلات إلى القدس، منتصف الأسبوع المقبل. وأشار مصدر برلماني، إلى "سعي عدد من النواب الكويتيين لإيجاد صيغة قانونية للسماح للمواطنين الكويتيين بزيارة المسجد الأقصى بعد أخذ مشورة الحكومة وموافقتها". ولفت إلى أنّ "الهدف من إيجاد مخرج قانوني لتلك الزيارات، هو ألا تكون تطبيعاً مع الكيان الإسرائيلي".

وأشار المصدر ذاته إلى "وجود فكرة لإنشاء مكتب حكومي تابع للدولة تكون مهمّته التنسيق مع السلطات الفلسطينية للقيام بتلك الزيارات، على أن تكون على شكل مجموعات لا فرادى"، منبّهاً إلى أنّ "الشرط الأول والأخير هو أن يكون الطرفان الكويتي والفلسطيني المسؤولين عن الموضوع، وألا يكون هناك ختم على الجوازات الكويتية من قبل السلطات الإسرائيلية".

وكانت قد تعالت خلال الأسابيع القليلة الماضية دعوات للسماح للكويتيين بزيارة القدس، بعد زيارة عدد من الإعلاميين بيت المقدس، وقيام النائب الأول لرئيس الحكومة، وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح بزيارتها. ونقلت وسائل إعلامية عن السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب، ترحيبه بوجود مساعٍ للسماح للمواطنين الكويتيين بزيارة المسجد الأقصى.

وقال طهبوب إنّ مثل هذا الإعلان يأتي في توقيت، هو الأكثر إلحاحاً وحاجة للالتفاف حول المسجد الأقصى ومدينة القدس، في ظلّ حملة شرسة غير مسبوقة، يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي لفرض كامل سيطرته على المسجد الأقصى وإنهاء الوجود العربي الإسلامي فيه.

ولفت إلى أن "زيارة المسجد الأقصى لم تكون تطبيعاً مع المُحتل، وأن الأقصى وقبّة الصخرة المشرفة هي للمسلمين جميعاً وليست للفلسطينيين وحدهم"، معتبراً أنّ "واجب حمايتها هو فرض عين على كل مسلم، والصلاة في أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هي تأكيد أحقيّة المسلمين بمقدّساتهم"، على حدّ قوله.