مواجهات ليلية بالقدس عقب منع المصلين من دخول الأقصى
رام الله - رايــة:
اندلعت مواجهات عنيفة، ليل الثلاثاء، في حي باب حطة في بلدة القدس القديمة، شمال المسجد الأقصى بين مئات الشبان الغاضبين وجنود الاحتلال، إثر منعهم من دخول المسجد.
وأفادت مصادر محلية، بأن "تلك المواجهات اندلعت، عقب منع شرطة الاحتلال الشبان دون سن الخمسين من الدخول إلى الأقصى لأداء صلاتي المغرب والعشاء، واعتدائها على عدد منهم، ما لبثت أن تحولت إلى اشتباكات بالأيدي وإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على الجنود، فيما احتجزت أحد طواقم الإسعاف المقدسي ومنعته من مغادرة الحي".
وكان جنود الاحتلال أغلقوا مساء اليوم، جميع أبواب المسجد الأقصى بعد أن أخرجوا العشرات من الشبان من ساحاته بالقوة، خشية قضائهم الليل معتكفين داخل المسجد القبلي.
وقال أحد حراس الأقصى، والذي فضل عدم ذكر اسمه، إن "قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على عدد من الشبان الذين تم إخلاؤهم، إذ جاء معظمهم من مدن وبلدات وقرى فلسطينية من فلسطين المحتلة عام 1948، منذ ساعات ما بعد العصر في حافلات للمشاركة في فعاليات الدفاع عن الأقصى التي دعت إليها لجنة المتابعة العربية في الداخل الفلسطيني، حيث من المقرر أن تبدأ غداً الأربعاء، بمشاركة نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي ورؤساء مجالس محلية وبلدية"." وأدت الموجهات إلى إصابة خمسة شبان فلسطينيين بالرصاص المطاطي في حي رأس العامود شرقي بلدة القدس القديمة.
وقالت مصادر محلية، إن "المواجهات تخللها رشق الشبان المقدسيين لحافلات ومركبات المستوطنين بالحجارة، مما أدى إلى تهشم نوافذ ثلاث منها".
وامتدت المواجهات لاحقاً إلى حي الطور المجاور لرأس العامود، وتحديداً في محيط البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت أوروت"، ورشق الشبان دوريات الاحتلال بالحجارة، والتي أعاقت حركة تنقل الفلسطينيين، ونصبت حواجزها على مداخل الحي.
في حين، شهد محيط الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم قلنديا شمالي القدس، مواجهات بين جنود الاحتلال والعشرات من الشبان الذين رشقوا جنود الحاجز والبرج العسكري المقام على مدخله بالحجارة والزجاجات الحارقة، ورد الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت، بدون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهة أخرى، دعا حراس المسجد الأقصى إلى اعتصام الساعة الثامنة من صباح يوم غد، تضامناً مع زميلهم مهند إدريس، الذي تعرض لاعتداء وحشي صباح اليوم من قبل شرطة الاحتلال، بينما كان على رأس عمله، وجرى اعتقاله بتهمة مهاجمة أحد أفراد شرطة الاحتلال، الأمر الذي نفاه حراس الأقصى ومسؤولو الأوقاف.
وفي ذات السياق، هدد الحراس بإغلاق المسجد القبلي ومسجد الصخرة المشرفة، احتجاجاً على ممارسات شرطة الاحتلال بحقهم وفي حال لم يفرج عن زميلهم إدريس، وتصعيدها العنف ضدهم من الضرب والاعتقال والإبعاد.
إلى ذلك، تعرّض القطار الخفيف العابر من بلدة شعفاط باتجاه المستوطنات اليهودية المقامة على أراضي القدس من جهتها الشمالية للرشق بالحجارة، ما تسبب في تهشيم إحدى نوافذ القطار، كما تهشمت نافذة جانبية لحافلة للمستوطنين في حي رأس العامود شرق بلدة القدس القديمة، بعد تعرضها للرشق بالحجارة، ولم تُسجّل في كلا الحالتين أي إصابات.
المصدر: العربي الجديد