خليجي 22" ينطلق بقمة سعودية قطرية مرتقبة"
رام الله - رايــة:
تتوجه الأنظار الخليجية خصوصاً، والعربية عموماً، إلى العاصمة السعودية الرياض، والحدث المنتظر "خليجي 22"، والذي سيشهد في إفتتاحيته اليوم الخميس، قمةً مرتقبة مابين الأخضر السعودي، والعنابي القطري، ضمن المجموعة الأولى، والتي ستشهد أيضا لقاء البحرين باليمن، وكل ذلك على ملعب "الملك فهد الدولي"، والملقب "بدُرة الملاعب".
ويدخل المنتخب السعودي اللقاء، وهو الذي حقق البطولة في ثلاث مناسبات سابقة، بهدف تحقيق اللقب الخليجي الرابع ولا شيئ سواه، خاصةً بعد المُعاناة التي يمر بها على مستوى تحقيق البطولات لفترة تفوق الخمس سنوات، وهو مالم يعتد عليه الشارع السعودي في الفترة الأخيرة، حيثُ يسعى مدرب المنتخب الإسباني لوبيز كارو، لإعادة هيبة الأخضر من جديد، من بوابة بطولة كأس الخليج، والتي سيلعبها أمام جماهيره العريضة، رغم تعرض بعض لاعبيه للإصابة في اللحظات الأخيرة، مايعني تلخبط بعض الأوراق، وأبرزهم مدافع نادي الهلال ياسر الشهراني، ما أدى إلى إستبعاده من القائمة.
المنتخب السعودي، سيُعول في هذه الكأس على تشكيلة ممزوجة مابين الخبرة والشباب والهدافين أمام الشباك، حيث يتقدم لاعبي الخبرة كل من الحارس وليد عبدالله، أسامة هوساوي، سعود كريري وتيسير الجاسم، مع الإستعانة باللاعبين الشبان الصاعدين، وفي مقدمتهم الظهير المميز سعيد المولد، وليد باخشوين، مصطفى بصاص وعبدالفتاح عسيري، دون غفلان الثلاثي الهجومي الناري، نايف هزازي، مختار فلاتة وناصر الشمراني، حيث تم ترشيح الأخير للحصول على جائزة أفضل لاعبٍ في القارة الصفراء.
أصحاب الأرض لن تكون مباراتهم الإفتتاحية سهلةً على الإطلاق، حيث سيكون الخصم القطري صعباً كعادته، وهو الذي سجل إسمه في سجلات الأبطال لكأس الخليج في مناسبتين فقط، ويسعى اليوم للعودة مجدداً لمنصات التتويج، و قائمة لاعبيه وآدائه المميز مع المدرب المُختار حديثاً جمال بلماضي، تؤكد ذلك.
العنابي يدخل كأس الخليج الــ22، والترشيحات لحصوله على اللقب تراوح محلها بين الفينة والأخرى، بسبب تذبذب آداء المنتخب في المباريات الرسمية، ولكن ماقدمه في المباريات التحضيرية الأخيرة لهذه البطولة، يجعل التفائل سيد الموقف على الأقل، إلى ماقبل بداية كأس الخليج في نسخته الجديدة، وجاء خبر غياب الشاب خلفان إبراهيم خلفان بسبب الإصابة، بمثابة الصفعة الغير مُتوقعة، للمنتخب وجماهيره، خاصةً وأن له مكانته التكتيكية في تشكيل بلماضي، والذي أعلن أيضاً عن إستبعاد المهاجم سيبيستيان سوريا، بسبب ظروف الأخير الخاصة، حسبما جاء على لسان مدرب المنتخب، الذي إعتبر مواجهة السعودية في الإفتتاح "صعبةً بشكلٍ كبير".
وعلى الجانب الآخر، يلتقي منتخب البحرين بنظيره منتخب اليمن، ضمن ذات الجولة، لمباريات المجموعة الأولى، حيثُ تذهب أكثر الترشيحات لفوز الأحمر البحريني على حساب الأحمر اليمني، لوجود فوارق شاسعةٍ من جميع النواحي.
مدير منتخب اليمن، خالف كل من يضع اليمن "ضيفة شرف" في البطولة، وأكد أن حضور اليمنيين هذه المرة يأتي لوضع "بصمة قوية"، مع المنافسة على اللقب، لأنه يرى منتخبه قد تغير عن السابق، وبات قادراً على منافسة خصومه من منتخباتٍ في الخليج، فيما صرح مدرب المنتخب البحريني الجديد، العراقي عدنان حمد، إلى أن عدم تحقيق البحرين للقب على مر مشواره في كأس الخليج، يُعد دافعاً قوياً في المنافسة بهدف الحصول للمرة الأولى هذه السنة، رافضاً في الوقت ذاته، ربط مشوار الأحمر في هذه الكأس، بالنتيجة التي ستتحقق في اللقاء الإفتتاحي ضد اليمن، لأنه يرى أن فرص التأهل إلى نصف النهائي، ستبقى موجودةً حتى المباراة الثالثة في المجموعة.
وتجدر الإشارة أخيراً، إلى أن "خليجي 22"، ينطلق في المملكة العربية السعودية، وبالتحديد العاصمة الرياض، بدءً من الخميس الــ13 من نوفمبر، وحتى الــ26 من الشهر ذاته، بحيث تسبق مباراته الإفتتاحية حفل إفتتاحٍ قصير، وكذلك قبل المباراة النهائية، سيشهد "إستاد الملك فهد" حفلا ختامياً، وكل هذا بحضور أبرز الشخصيات الدولية، على رأسهم رئيس الإتحاد الدولي جوزيف سيب بلاتر، ورئيس الإتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، بالإضافة إلى أبرز اللاعبين العالميين، في مقدمتهم الأسطورة الأرجنتينية دييجو آرماندو مارادونا، وغيرهم الكثير.