حجب بريد جوجل في الصين والشكوك تتجه إلى الجدار الناري العظيم

2014-12-29 15:56:00

رام الله - رايــة:

تعرضت خدمة البريد الإلكتروني لشركة جوجل للحجب في الصين بعد أشهر من التعطيلات، في حين قالت مجموعة مناهضة لمراقبة الإنترنت، إن "الجدار الناري العظيم" قد يكون هو المسؤول عن ذلك.

وقالت جريت- فاير.أورج ‭GreatFire.org‬ وهي مجموعة صينية مدافعة عن حرية التعبير، إن عددًا كبيرًا من عناوين بريد جيميل تعرضت للحجب في الصين يوم الجمعة. وقال مستخدمون إن الخدمة مازالت مقطوعة اليوم الاثنين.

وقال عضو بالمجموعة مستخدمًا اسمًا مستعارًا "أعتقد أن الحكومة تحاول فرض مزيد من القيود على جوجل في الصين بل وإضعافها في الأسواق الخارجية".

وأظهر تقرير الشفافية الذي تعده جوجل نفسها ويتضمن بيانات حركة استخدام خدمات الشركة في الزمن الحقيقي تراجعًا حادًا في استخدام جيميل من الصين يوم الجمعة.

وتعرضت معظم خدمات جوجل لتعطيلات كبيرة في الصين منذ يونيو الماضي، لكن حتى الأسبوع الماضي كان بوسع مستخدمي جيميل الاطلاع على رسائلهم الإلكترونية بعد تحميلها عن طريق بروتوكولات مثل آي ماب وإس.إم.تي.بي وبوب 3. وسمح ذلك بالتواصل عبر جيميل باستخدام تطبيقات مثل ميل على أجهزة أبل آي.فون أو برنامج مايكروسوفت أوتلوك.

وتفرض الصين قيودًا صارمة على الإنترنت وتقتلع أية بوادر معارضة أو تحديات للحزب الشيوعي الحاكم من جذورها.

وتستخدم بكين آلية للرقابة على الإنترنت هي الأكثر تطورًا في العالم تعرف باسم "الجدار الناري العظيم". ويقول المنتقدون إن الصين صعدت جهودها لتضييق الخناق على خدمات الإنترنت الأجنبية مثل جوجل على مدى العام المنصرم لخلق شبكة إنترنت معزولة عن بقية العالم.

وبدأت تعطيلات جوجل قبيل الذكرى السنوية الخامسة والعشرين للقمع الحكومي العنيف للمتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في ميدان تيانانمين يوم الرابع من يونيو 1989.

وقالت جريت – فاير، إن مشاكل جوجل قد تتسبب في صعوبات بالتواصل عبر البريد الإلكتروني للشركات العاملة في الصين التي تستخدم جيميل كنظام بريدي لأعمالها.

ومن الطرق الشائعة في الصين للالتفاف على رقابة الإنترنت استخدام شبكة افتراضية خاصة تسمح بالوصول للمواقع والخدمات المحجوبة.

وقال زاك سميث، مدير المنتجات الرقمية في بكين، بمجلة سيتي ويكند "الاتصال والعمل يزدادان صعوبة في الصين عندما تتعرض خدمات مثل جيميل للحجب.. قد يكون استخدام الشبكة الافتراضية الخاصة هو الحل الوحيد للقيام بأي شيء عبر الإنترنت في الصين هذه الأيام."