جداريات شنغهاي – ما بين الخراب والألوان
رام الله - رايــة:
بينما ترتفع ناطحاتُ السحاب في سماء المدن الصينية المختلفة، تحتفظ شنغهاي بأبنيتها القديمة، فمؤخرًا ولأغراضٍ سياسية تنموية حسبما تقول الحكومة بدأت عمليات هدم بعض أحياء شنغهاي. وسط عجز السكان المحليين عن الوقوف في وجه قرارات الهدم – ظهرت جداريات متعددة تحمل الكثير من القوة والشجاعة بألوان الرسامين الفرنسيجوليان مالاند والصيني تشي تشنغ.
يمتاز جرافيتي شنغهاي برسومات تستدرج المارين وهواة التصوير وحتى بعض المتزوجين حديثًا لالتقاط صور تذكارية تعبّر عن ماضي المدينة وواقع أطفالها المتمسكين بأحيائهم التي لطالما احتضنت آمالهم و أحلامهم. وتعبر أيضًا عن الحزن على شيء سيضيع في مقابل نهضة الصين الحديثة.
بعد تردد صدى هذا الفن في الجرائد والمجلات الصينية قامت الحكومة بمسح الجدارايات واستكمال عمليات الهدم وسط ضجة شعبية واضحة.
ولطالما كانت الألوان سلاح الإنسان مقابل ما يواجه من عتمة، وقلائل أولئك الذين يحولون الدمار إلى جمال يجعلنا نتمسك بالحياة.