ميسون القواسمي.. أم وإعلامية وناشطة نسائية طموحها الترشح ﻟﻠﺮﺋﺎسة

2015-03-09 12:21:00

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين

امرأة فلسطينية، تعرف بحيوتها ونشاطها وعلاقاتها الاجتماعية والسياسية الواسعة، رسمت حياتها بعملها وايمانها الحقيقي بالفكرة التي تحمل "بالمشاركة نستطيع". ايجابية الطرح ودائمة العزوف عن المبررات والأفكار السلبية، وطموحها ربما سيلاقي استغراباً كبيراً من المجتمع العربي عامة والفلسطيني خاصة سيّما الرجال. انها الاعلامية والناشطة النسوية ميسون القواسمي، التي كان لنا معها في  راية هذا الحوار:

من هي ميسون القواسمي؟
ميسون البنا القواسمي، ولدت وترعرعت في الأردن عام 1969، انتقلت لفلسطين عام 1991 بلم شمل، تزوجت من عمر فهد القواسمي عام 1992، عندي ثلاثة أبناء بالجامعة، الأول خريج حقوق يدرس في جامعة لندن، وعندي توأم أحدهما حقوق والآخر هندسة، وأيضا عندي ابنة بالصف العاشر وهي نموذج مصغر عن ميسون، وأيضا ليلى بالصف الرابع.

ماذا تعملي اليوم ؟
أعمل مديرة وكالة الأنباء الفلسطينية وفا في الخليل، وأيضا عضو مجلس ادارة وفا لجميع الفروع في العالم، وأنا أعتز بهذا المنصب الذي كلفني به الرئيس، لأنه ليس أي امرأة تتقلد هذا المنصب. وأيضا أنا رئيسة جمعية النشاط النسوي الفلسطينية، ومدربة بقضايا المرأة والشباب والاعلام بالوطن وخارجه.

ما هي مؤهلاتك العلمية؟
درست بكالوريوس آداب في جامعة بيروت العربية، ودبلوم أعمال ادارية ثم دبلوم صحة نفسية،  وحصلت على عدة شهادات بالإعلام أهلتني للعمل في هذا المجال منذ عام 1997.

كيف بدأت حياتك ونشاطك النسوي؟
بدأت حياتي مديرة جمعية سيدات الخليل، ومن هنا كانت انطلاقتي التي أعتبرها رائعة، فأنا أصلي من يافا وعشت بالأردن، حيث بدأت التعرف على عادات وتقاليد الخليل، وأفتخر أنني أعيش في هذه المدينة. وتتلمذت على يد يسرى شاور وزهرة القواسمي وعدد لامع من النساء اللاتي بدأن العمل النسوي بشق الصخر منذ عام 1953.

ما الرسالة التي تسعين لنشرها ؟
رسالتي التي أقودها بإصرار هي الشراكة بين المرأة والرجل، فبدونها لن تتحقق العدالة، ولن يكون هناك مجتمع صحي وصحيح، فنحن مكملين لبعضنا بالعرف والدين وجميع جوانب الحياة، فرسالتي الأولى للمرأة كوني شريكة الرجل.

ما العوائق التي واجهت في نشاطك النسوي؟
العوائق موجودة في كل مكان بكل دول العالم بما فيها الدول المتحضرة لأوروبا الغربية وأمريكا الشمالية، وأكبر تحدي كيف أجمع بين عملي وأسرتي، فاذا نجحت المرأة بتنظيم الوقت أصبح هذا الشيء غير عائق، وأنا استطعت ادارة وقتي بشكل جيد.

ثانيا نظرة المجتمعات العربية للمرأة وتحديدا بالقيادة والمشاركة السياسية، فكيف يتطلع إليّ المجتمع، هل يقبلني مديرة مؤسسة معظمها رجال، هل يقبلني مجتمع محافظة الخليل، ولأنني فرضت احترامي على الجميع أصبح وجودي ممكن، والأهم العمل بعيدا عن أي اطار سياسي أو مجتمعي.

كيف توازني بين أسرتك وعملك الحكومي والمجتمعي؟
التحدي الكبير أن تكون مسؤول عن مؤسسة حكومية وبالذات الاعلام الحكومي، خاصة أنه أمانة ودقيق جدا، لأنه يستوجب عليّ التحري، وأنا أوازن العمل الاجتماعي بتخصيص يوم السبت له ، وأيضا أيام الاجازات، وبعد فترة الظهيرة، وأنا اليوم عطائي زاد لما كبر أولادي بعكس ما كان أبنائي صغار، لأن الأولوية لزوجي وأبنائي وبيتي.

وأنا أقول أنني بنيت نفسي بالشراكة مع زوجي، لأن الشراكة تخفف عني بعض الأعباء، ولولا زوجي لما كنت بالصورة التي يعرفني الجميع عليها. فأنا وزعت الأدوار بصورة منطقية ومتوازنة، فلا أقصر من حقوق أولادي وبيتي، أقوم بكل ما أقوم لأن وقت فراغي استغله بالعمل المجتمعي، فقط الضغط عليّ يكون صباحاً.

ما هي أهم انجازاتك؟
أهم انجازاتي شكلت أسرة رائعة، وأكون سعيدة لما أرى أساتذتهم يشكرون منهم، كما أثبت وجودي لزوجي وعائلتي أنني أعمل بالشكل الصحيح. ومن أهم انجازاتي أنني شكلت القائمة النسوية للانتخابات البلدية، لأنه الانجاز الأول من نوعه في فلسطين لإيماني أن المرأة اذا لم تقتحم العمل السياسي والمشاركة السياسية لن يشاركها أحد.
كما أني مثلت فلسطين أكثر من 25 مرة في المؤتمرات الدولية، والانجاز الأهم أن سمعتي لا يختلف عليها اثنان على مدار 35 عاما من النشاط  المجتمعي.

أهم الجوائز والشهادات، ما هي؟
نلت الكثير من الجوائز والشهادات، ويوم الاثنين القادم سأنال الجائزة العالمية للمرأة الشجاعة، والتي سأحصل عليها لأنني استطعت التغيير في المجتمع ضمن العادات والتقاليد المجتمعية التي أفتخر بها، وحصلت على شهادة صنع السلام الداخلي، وأيضا حصلت على شهادة السلام المجتمعي عام 2013، وهذه الشهادة تحصل عليها عشر سيدات في العالم كل عام، وأنا حصلت عليها لأنني عملت على عريضة تنادي بإنهاء الانقسام ، فأنا أعمل بالظل ولا أحب أن أعلن عن ذلك كثيرا.

ما هو مبدأك وشعارك في الحياة؟
مبدئي من الحياة لا شيء مستحيل، وشعاري الطاقة الايجابية اذا أعطيتها لنفسك صباحا تستطيع تحقيق الكثير من الطموح لتصل للنجاح.

ما هو طموحك ؟
طموحي اليوم، على الأقل أن أستطيع احداث تغيير مجتمعي في اقرار القوانين الخاصة بالنساء. وأيضا أن أدخل الانتخابات التشريعية، وطموحي اليوم أن أترشح للرئاسة، فأنا قادرة، ولا انتظر عشيرة أو حزب أن يرشحني، فأنا أسعى الى أن تأخذ المرأة حقها في كافة القوانين والتشريعات من الحياة.

ما هي رسالتك ؟
رسالتي من خلال راية لجميع نساء فلسطين كل عام وأنتن بألف خير، يا شريكات النضال. كل أحد عزز ثقته بنفسه، يستطيع التغيير "وبالمشاركة نستطيع".