حدود ساعة "آبل".. والأكثر إدهاشاً بها

2015-04-11 14:30:00

رام الله - رايــة:

نشرت نيويورك تايمز مقالاً مثيراً عن ساعة آبل الذكية، يحكي فيه الكاتب "كيف وقع في حب ساعة آبل" خلال 3 أيام من تجربتها في يده.

وذكر الكاتب فرهاد مانجو، أن "هذه الساعة، بإشعارها لي بالأحداث الرقمية حال حصولها، والسماح لي بالتفاعل الفوري معها من دون أن أستخدم الهاتف، أضحت وكأنها امتداد طبيعي لجسدي"، معتبراً أنها "وفرت لي تواصلاً مباشراً بين العالم الرقمي وعقلي!"، وفق تعبيره.

** ليست مثالية

لكن الكاتب عاد وذكر أن "ساعة "آبل" ليست مثالية؛ فهي أولاً ليست رخيصة، إذ يتراوح سعرها بين 350 و17000 دولار، وهي بوصفها منتجاً من الجيل الأول لها حدودها وعيوبها، كما تفرض برامجها شروط التعلم المتواصل على مستخدميها، مما قد يثير النفور لدى البعض، وهي لذلك قد لا تصلح للمستخدمين الجدد للتقنيات الحديثة".

إنها موجهة إلى الأشخاص الذين تتوالى عليهم الإشعارات التي تصل إلى هواتفهم، المهتمين بمراقبة الأعمال، والإدارة، وفق نيويورك تايمز.

**ميزة مدهشة

وأشار الكاتب إلى أن الساعة تحتوي "على مزية مدهشة تنبه فيها المستخدم بالإشعارات الواردة إليه بالدق بشكل متميز عدة دقات على رسغه. وعندما يتعرف المستخدم على أشكال الدقات هذه، فإنه سيعرف نوعها: النداءات الهاتفية والتحذيرات تكون على شكل نبضة، بينما تكون الرسائل النصية على شكل تمسيد رقيق للرسغ، أما المواعيد فهي على شكل نقرات من قيثارة".

وفي التصميم هناك التاج الرقمي للساعة، مثل زر يستخدم للإدارة والتكبير، وهناك الشاشة العاملة باللمس التي يمكن المسح عليها للحصول على خيارات أكثر.

والساعة ليست هاتفاً على رسغك، لأنها تتميز بآليات مختلفة لإدخال البيانات. ولا توجد فيها لوحة مفاتيح كاملة، ولذا فإن الإجابات ستكون مقتصرة على ردود معدة سلفاً.

** نظرات عابرة

وتعتمد الساعة كثيراً- وفق الكاتب- على نظام الإملاء الصوتي، وبرنامج "سيري" للمساعدة الصوتية الذي تظهر فائدته أكثر من الهاتف، كما أن برمجيات الساعة تختلف عن برمجيات الهاتف، ومع أنها تمتلك طاقماً من التطبيقات، فإن التفاعل يتم بالدرجة الرئيسية بالإشعارات القادمة إليها، إضافة إلى مشهد بعض التطبيقات التي تعرف باسم "النظرات العابرة".

ولا يوجد مكان على الشاشة لأشكال مرئية لموقع المستخدم، لذا فقد تجد نفسك تائهاً أحياناً.

ومن المشكلات الأخرى أن التطبيقات التي يقدمها طرف ثالث غير مفيدة حالياً، مثل "أوبر" و"تويتر"، لكنني استخدمت الساعة فعلاً للدفع المالي لسيارات الأجرة في نيويورك، قال الكاتب.

ونصحت "نيويورك تايمز" مقتني الساعة، بضبط "قائمة الإشعارات الخاصة بك على هاتفك لكي لا يقوم رسغك بتنبيهك من دون توقف بالإشعارات الواردة، مثل تحديثات "فيسبوك" وما شابه".