الخليل: "الاعتقال الإداري جريمة العصر... حقائق وأرقام"
الخليل- رايــة:
طه أبو حسين-
نظمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اللقاء الشعبي الأول لدعم وإسناد الأسرى الإداريين تحت عنوان "الاعتقال الإداري جريمة العصر حقائق وأرقام"، اليوم الأربعاء، في الخليل.
وبيّن مدير نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لمراسل "رايـة" في الخليل أن عدد الأسرى الإداريين يزيد عن 450 أسيراً، نصفهم من محافظة الخليل. موضحا بأنه لا يوجد الاهتمام الكافي بخصوص هذه القضية خاصة من أصحاب الشأن، وقال" نحن نتطلع إلى بلورة رؤية وموقف فلسطيني جماعي لكل الأحزاب بالتنسيق وموافقة الأسرى لكسر قانون الاعتقال الإداري ، وهذا لن يتأتى إلا إذا عملنا وفق خطة، وهي مقاطعة المحاكم الإسرائيلية.
وانتقد فارس سياسة الإضراب الفردي، موضحا:" كان عدد الأسرى الإداريين في الإضراب الأخير 180 أسيرا إداريا وبعدها ارتفع لأكثر من 600 ، والآن استقر 450، فالقضية ليست تسجيل بطولة، فإذا وضع نضال الحركة الأسيرة ونضال الأحزاب والقوى في سياق رؤية سياسية نضالية موحدة، يمكن أن تحدث اختراقا، علما أن جميع من أضرب إضرابا فرديا يقبع الآن في سجون الاحتلال".
وفي معرض حديث فارس أشار لـ"رايـة" :" 160 أسيرا وأسيرة مرضى منهم 30 أسير حالة حرجة، ومن الممكن بأي لحظة سماع خبر استشهادهم".
بدورها ذكرت مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن الاحتلال شرع قانون الإطعام القسري بحق الأسرى المضربين عن الطعام لمواجهة مثل هذه الخطوات، موضحة :"هذا يلقي على عاتق المؤسسات وخاصة الرسمية السياسية الفلسطينية ومن ثم مؤسسات حقوق الإنسان والشارع الفلسطيني دعم قضية الأسرى والتحرك بشكل استراتيجي، وأعني بذلك التوجه للقضاء الدولي مثل المحكمة الجنائية".
وختمت فرنسيس حديثها لـ"رايـة":" المطلوب منا الآن إعداد هذه الملفات والمضي بشكل جدي و مسؤول في مسائلة إسرائيل ومحاسبتها".
وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بضرورة تسليط الضوء على قضية الاعتقال الإداري، خاصة الأسير خضر عدنان المضرب منذ ثلاثين يوما تقريبا، الى جانب دخول أسرى آخرين الإضراب عن الطعام كالأسير عبد الله البرغوثي وصدام عوض.
وشدد قراقع على أهمية فضح إسرائيل من خلال المزيد من العمل في تجنيد كافة القوى والمؤسسات ومؤسسات حقوق الإنسان لصالح المعتقلين، وأيضا بمحاكمة إسرائيل وملاحقتها على المستوى الدولي.