صور.. "بعد وفاة ابنه الوحيد" أسير غزي يٌرزق بتوأمين من نطف مهربة

2015-07-28 03:12:00

 

غزة- رايــة: 

سامح أبو دية-

مجددا تخوض الحركة معركة من خلف القضبان مع الاحتلال لتسجل انتصارات جديدة، عبر تهريب النطف من داخل السجون الاسرائيلية، وزرعها على ايدي الأطباء الفلسطينيين.

الأسير أحمد السكني ( 35 عاما ) من مدينة غزة معتقل في سجون الاحتلال منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن لمدة 27 عاماً، توفي ابنه طارق في حادث سير بعد عودته من رحلة ترفيهية ضمت عددًا من أبناء الأسرى قبل عامين، رٌزق بتوأمين ذكر وأنثى، بعد اختراق جدران السجن وقيود السجان، وتهرّيب نطفة إلى قطاع غزة، رُزق منها بطفلين أسماهما "معتز وسوار".

والدة الأسير السكني عبرت عن فرحتها وسعادتها اللامحدودة قائلة: "الحزن كان يخيم على العائلة، بعد اعتقال أحمد في سجون الاحتلال واستمرار اعتقال شقيقه في سجون غزة منذ 7 سنوات، وزاد الحزن بعدما توفي ابنه الوحيد قبل عامين، لكن سرعان ما تبدد هذا الشعور واستبدل بالفرح الشديد، واصفة هذا الخطوة بالإنجاز الكبير وقد قهر الاحتلال وسجانيه"، معتبرة الفرحة منقوصة بسبب عدم قدرة والدهم الأسير أحمد من احتضان أبنائه بنفسه.

ودعت والدة الأسير في حديثها لـ"رايــة"، جميع الأسرى في سجون الاحتلال أن يخطوا تلك الطريق وتهريب المزيد من النطف لقهر السجان، ولرفع معنوياتهم وهم داخل السجون وادخال الفرحة في قلوب ذويهم، خاصة بعد نجاح أكثر من 33 حالة مشابهة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضافت والدة أحمد وهي تحمل التوأمين: "فور نجاح عملية زوجته في مستشفى القدس بغزة أبلغت ابني الاسير أحمد في سجن ( ريمون ) عبر اتصال هاتفي، وبناء على رغبة ابنه البكر طارق الذي توفي قبل عامين أسمينا اسم معتز للذكر وسوار للأنثى".

شيرين العتال 32 عاما زوجة الأسيرة أحمد السكني التي مرت بظروف صعبة طيلة 9 أشهر من الحمل تقول: "عندما شاهد الطفلين شعرت بفرحة وسعادة وراحة نفسية لم أتذوقها منذ اعتقال زوجي أحمد قبل 13 عاما، وخاصة بعد فقدي لطفلي الوحيد طارق، كنت أتمنى وجود زوجي بجانبي واحتضان أطفاله بنفسه حتى تكتمل فرحتنا بالإفراج عنه من سجون الاحتلال".

وأضافت الزوجة لـ"رايــة": " نفذنا تلك الخطوة تعبيرا عن حبنا للحياة وشوقنا للحرية على عكس ما يحاول الاحتلال اظهاره، كما انها تمثل شكل من أشكال مقاومة الاحتلال وتحدي جديد للأسرى أمام سجانيهم"، داعية زوجات الاسرى جميعا للموافقة على خطوات مماثلة وتنفيذها إن أمكن؛ لخلق جيل مقاوم للاحتلال وقادر على تحقيق الحرية لأبطاله.

ليست تلك المرة الأولى التي يٌرزق فيها الأسرى الفلسطينيين بأطفال عن طريق النٌطف المهربة وليست على ما يبدو الأخيرة، في ظل اصرارهم على مواجهة التعنت الاسرائيلي، باعتبار نجاح تهريب النطف من الأسرى وإنجاب الأطفال بمثابة ثورة انسانية غير مسبوقة في تاريخ حركات التحرر العالمية.