بالصور: مهرجان العنب الفلسطيني 2015
الخليل - رايــة:
طه أبو حسين -
أفتتح اليوم الأحد، في الخليل، مهرجان العنب الفلسطيني 2015، الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام، بهدف ربط المزارع بالمستهلك مباشرة، بالإضافة لعرض المنتج المحلي من العنب والجوافة وغيرها من الفواكه، إلى جانب الحرف والصناعات التقليدية التي تتميز بها محافظة الخليل.
وبين الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل جواد السيد أن المشاركين من جميع أنحاء فلسطين،" فالمزارعين يشاركون بالعنب ومنتجاته سواء أكانوا من الخليل أو شمال الضفة الذين شاركوا بالجوافة والأفوكادو والأناناس، بالإضافة لعدد كبير من الحرفيين والصناعيين".
أوضح السيد أن أهداف المهرجان بشكل رئيسي دعم المزارع الفلسطيني وتمكينه من البيع المباشر للمستهلك دون الحاجة للحلقات التي تفصل بين المستهلك والمزارع، بالإضافة لتثبيت المزارع في أرضه، ونتطلع دوما لتطوير القطاع الزراعي وزيادة مساهمته في الناتج الإجمالي المحلي فهو لا يزيد حاليا عن 6% من الناتج الكلي.
قال مدير مديرية الزراعة في الخليل بدر حوامدة أن "اليوم حدث مهم جدا في الخليل، وهو عرس زراعي فلسطيني، فمحصول العنب هو المحصول الاقتصادي الأول في فلسطين، ويعتاش عليه ما يزيد عن 5700 أسرة زراعية".
وأضاف حوامدة لــ "رايــة" :"الهدف تسليط الضوء على العنب وجميع منتجاته، وكافة محاصيل الضفة كالجوافا، وهناك سيكون زوايا فنية ودبكات وفلكلور وغيره، وهناك زاوية تعكس تاريخ الخليل من خلال الخزف والفخار".
وذكر حوامدة لــ "رايــة" أن "عدد المشاركين ما يزيد عن 120 مشارك، معظمهم منتجين للعنب، بالإضافة إلى 56 جمعية مصنعات عنب وتطريز وغيرها".
وشدد رئيس مجلس العنب والفواكه الفلسطيني فتحي أبو عياش على ضرورة الترويج للعنب الخليلي، موضحا:" جئنا لنظهر العنب الفلسطيني المميز الذي يعاني من عدم الاهتمام من الجميع، ولرفع العناء عن المزارع الذي لا يذكره أحد ولا يجد اهتماما من أي جهة، وهنا نبعث رسالة لوزارة الزراعة باستصلاح وتأهيل الأراضي الزراعية وإعادة أعمارها وزراعتها بالعنب والفواكه".
بدوره المشارك المزارع محمد سلطان قال أن محصول العنب لهذا الموسم قد تضرر بسبب موجة البرد خلال نيسان وموجة الحر الأخيرة، مضيفا:" لا أشترك بالمهرجانات من اجل إظهار بضاعتي، لكن مشاركتي وطنية لأن إسرائيل تحاربنا بمنتجنا. ونحن نطالب وزارة الزراعة أن تحاول تصدير منتجنا للدول الخارجية، فالعنب شجرة مباركة، ونحتاج لتحويلها بشكل أكبر من زراعة لصناعة، سواء صناعة الدبس أو غيره".
أما المشارك فايز أبو الحلاوة فقد بيّن أنه يصنع الديس والملبن والعنطبيخ "مربى العنب" الى جانب خلطات أخرى تستعمل للعلاجات المختلفة، مبينا:" شاركت بالمهرجان للتنويع والتنوير من خبرات المزارعين، فنحن نتشارك الحدث، وكل واحد يضيف من خبرته للآخر، والحضور جيد، ونحن نروج لمنتجاتنا، خاصة الدبس، فنحن لا نستهدف المواطن، وإنما تاجر الجملة لتوريد كميات كبيرة".
في حين قال المشارك سليمان الطروة أن شارك بثمان أنواع من العنب وهي المصري ، الحلواني،الشامي ، الزيني، وغيرها من الأنواع "كل صنف يختلف عن الأخر من ناحية الذوق والتسويق والتصنيع الغذائي، فمثلا المصري والشامي نسبة حموضته قوية فهو لا يؤثر على مرضى السكر، وأنا أنصحهم بذلك".
وأعرب الزائر حسام كناعنة من الجليل عن أهمية المهرجان مبينا :" علينا أن نتعرف على منتجات الخليل وخاصة العنب لأنه رمز الخليل، ومهم التواصل ما بين الداخل وأهل الضفة والخليل خاصة، لتوطيد العلاقات الاجتماعية والتجارية، فقد توقعت أن يكون هناك حضور أكبر مقارنة مع الأعوام الماضية. وأتمنى أن يعقد المهرجانات بالأعوام القادمة يومي الجمعة والسبت لأنهما العطلة الرسمية للداخل، بالتالي يكون هناك مساحة أكبر لنا بزيارتها".