احياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

2015-11-28 08:19:00

رام الله-رايــة:

يحيي ابناء شعبنا اليوم اي التاسع والعشرين يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة، في يوم 29 تشرين الثاني من كل عام، وفقا للولايات المخولة من الجمعية العامة في قراريها 32/40 باء المؤرخ 2 كانون الأول/ ديسمبر 1977.

ويحتفل العالم باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بإقامة فعاليات ثقافية ومهرجانات سياسية وجماهيرية تضامنية، من قبل حركات تضامن ولجان سياسية، إضافة إلى سفارات فلسطين، والمؤمنين بعدالة القضية الفلسطينية.

وعادة ما يوفَّر هذا اليوم فرصة لأن يركز المجتمع الدولي اهتمامه على حقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق في تقرير المصير دون تدخل خارجي، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعِدوا عنها.

واستجابة لدعوة موجهة من الأمم المتحدة، تقوم الحكومات والمجتمع المدني سنويا بأنشطة شتى احتفالاً باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وتشمل هذه الأنشطة، في ما تشمل، إصدار رسائل خاصة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنظيم عقد الاجتماعات، وتوزيع المطبوعات وغيرها من المواد الإعلامية، وعرض الأفلام.

وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تعقد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف جلسة خاصة سنويا احتفالا باليوم الدولي للتضامن. ويكون من بين المتكلمين في الجلسة الأمين العام، ورئيس الجمعية العامة، ورئيس مجلس الأمن، وممثلو هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، والمنظمات الحكومية الدولية، وفلسطين.

وتنشر شعبة حقوق الفلسطينيين التابعة للأمانة العامة للأمم المتحدة، سنويا، نشرة خاصة تتضمن نصوص البيانات الملقاة والرسائل الواردة لمناسبة اليوم الدولي للتضامن، ومن بين الأنشطة الأخرى التي تُنظم في نيويورك في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن إقامة معرض فلسطيني أو حدث ثقافي ترعاه اللجنة وتُنظمه بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وعرض أفلام.

وتُعقد أيضا اجتماعات احتفالا باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في مكتبي الأمم المتحدة في جنيف وفيينا، وتكون مراكز ودوائر الأمم المتحدة للإعلام في شتى أنحاء العالم على استعداد لمساعدة الحكومات، والمنظمات غير الحكومية، وغير ذلك من الجهات الراغبة في تنظيم أنشطة خاصة فيما يتصل بالاحتفال، وذلك بتزويدها بما يلزم من معلومات ووثائق.

وكان هذا اليوم الذي اقر في الامم المتحدة للتضامن هو ذات اليوم الذي قسمت الامم المتحدة فلسطين عام 1947 عندما اصدرت القرار 181 وهو ما عرف بخطة تقسيم فلسطين بعد التصويت عليه (33 مع، 13 ضد، 10 ممتنع)، وقد نص القرار على أن تُنشأ في فلسطين "دولة يهودية" و"دولة عربية"، مع اعتبار القدس كيانا متميزاً يخضع لنظام دولي خاص. ومن بين الدولتين المقرر إنشاؤهما بموجب هذا القرار، لم تظهر إلى الوجود إلا دولة واحدة هي إسرائيل.

ومن جهته قال الخبير بالقانون الدولي الدكتور محمد الشلالدة إن حجم التضامن مع القضية الفلسطينية وشكله اختلف وتراجع بعد انهيار الإتحاد السوفييتي وبروز ملفات اقليمية جديدة عقب الربيع العربي، وما رافقه من هيمنة العولمة وشركات متعددة الجنسيات التي أثرت على مبادئ القانون الدولي في انصاف المظلوم.

وأضاف الشلالدة لـ"رايــة" ان الولايات المتحدة الامريكية هي المسيطرة على مجلس الامن واستخدام الفيتو وصندوق النقد الدولي والشركات المتعددة الجنسيات وبالتالي اصبحت قواعد القانون الدولي تستخدم من خلال الولايات المتحدة واسرائيل ما أثر سلبا على القضية الفلسطينية.

واكد على ضرورة البحث على الاليات القانونية والقضائية من اجل الزام اسرائيل بقرار تقسيم فلسطين.

وقال إن اعادة القضية الى مركز القرار العربي والدولي في ظل تراجعها يكمن في التمسك بالثوابت والوحدة الوطنية.

وقال تيسير الزبري عضو المجلس الوطني الفلسطيني لـ"رايــة" ان هناك تضامن مع الشعب الفلسطيني من شعوب وانظمة سياسية كثيرة من امريكا اللاتينية واسيا وافريقية ولا يوجد مشكلة فلسطينيا مع عدد الشعوب التي تقف مع الشعب الفلسطيني، لكن هناك مشكلة رئيسية تتمثل بالانحياز الامريكي الاعمى وراء التمدد "الصهيوني" والاستيطان الاسرائيلي.

واضاف ان هناك مواقف داعمة للقضية الفلسطينية من الدول الاوروبية كالنرويج والسويد واليونان وحتى المانيا، تأتي في اطار ايجاد مواقف متوازنة اتجاه الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

وقال احمد صبح مدير مؤسسة ياسر عرفات في يوم كهذا قبل ثمان وستين عاما اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة قرار تقسيم فلسطين دون سؤال اهلها لتفسح المجال لقيام اسرائيل، وعام 1977 اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا باعتبار 29 تشرين ثاني-نوفمبر من كل عام يوما للتضامن العالمي مع حقوق شعبنا-- و بنفس التاريخ من العام 2012 تم قبول فلسطين دولة غير عضو بالمحفل الدولي.

وأضاف ان "كل محاولات شطبنا من التاريخ والجغرافيا قد فشلت والتضحيات كبيرة ولكن الحق السياسي والتاريخي والقانوني والاخلاقي للشعب الفلسطيني ازلي وثابت".