جاليري بيت مريم ينظم معرض "ما وراء الحلم" للفنان رائد عيسى

2015-12-28 11:37:00

رام الله-رايــة:

تحرير ومتابعة: داليا اللبدي

اجرى الحوار: احمد زكي 

تنشط مراكز ثقافية في مدينة رام الله تنظيم معارض فنية لفنانين فلسطينيين قدموا ابداعات في الفن التشكيلي وساهموا في اغناء الحركة الفنية والثقافية في لوحات جميلة تعبر عن الواقع المرير لشعبنا الفلسطيني واخر هذه المعارض معرض "ما وراء الحلم" للفنان التشكيلي رائد عيسى حيث افتتح المعرض وزير الثقافة ايهاب بسيسو وبحضور وزير التربية والتعليم صبري صيدم في جاليري بيت مريم برام الله.

وضم المعرض 52 لوحة، من بينها لوحات  انتشالها الفنان  عيسى من بين ركام منزله الذي تعرض للدمار  بفعل قصف الاحتلال له خلال الحرب الاخيرة على غزة.

ولم يتمكن الفنان عيسى من الحضور من غزة الى معرضه في رام الله إثر رفض سلطات الاحتلال منحه تصريح دخول للضفة الغربية.

وقال الفنان رائد عيسى لـ"رايــة" ان معرضه "ما وراء الحلم" ضم 53 لوحة فنية على عدة مجموعات منها: مجموعة المخيم والملثم ومجموعة بعد الحرب الاخيرة واحلام بسيطة.

وأضاف عيسى ان هناك 4 مجموعات فنية تم استهدافها خلال الحرب الاخيرة على غزة لكنها عرضت في المعرض بعد احتراقها وتمزيقها من قبل الاحتلال.

وأوضح ان المعرض ينقل حياة الغزيين وألمهم بطريقة مختلفة عن الواقع وما يظهر للاعلام.

وعبر الفنان عن حزنه لعدم التمكن من الوصول لرام الله لافتتاج معرضه. وقال: سعيد لان جزء مني معروض في رام الله، لكنني شعرت بغصة عندما شاهدت الاصدقاء والجمهور في المعرض وانا غير موجود.

وأوصل الفنان عيسى رسوماته ولوحاته الفنية من غزة الى رام الله بمساعدة من مدير المركز الثقافي الفرنسي.

وقال وزير الثقافة ايهاب بسيسو في حديث لـ"رايــة": "كان بودنا ان يكون الفنان رائد عيسى في رام الله لاطلاق العمل المميز الذي يرصد من خلاله المكان والانسان في غزة"، مضيفا ان المعرض يحمل رسالة حياة رغم الدمار والالم، ويحمل رسالة الامل والاصرار على الحياة رغم  كل مسببات الموت التي حاول الاحتلال من خلال حربه على غزة وحصاره المستمر ان يجرد الفلسطيني من مقومات الصمود والحياة.

وأوضح بسيسو ان اللوحات بتكوينها الفني ورصدها لملامح الشخصيات والمكان تمثل ذروة الحياة والامل الذي يمكن البناء عليه برسالة وطنية ثقافية شاملة مفادها بان شعبنا رغم كل المعيقات والتحديات هو قادر على ايصال الرسالة الانسانية والابداعية كجزء من ثقافة المقاومة.

وأضاف ان رائد عيسى اخذ مسارا مهما في رصد تحولات المكان ورصد الصور المختلفة للانسان ولم يتنازل عن الارث الوطني كما هو ظاهر في البورتريهات التي حملت الملامح الفلسطينية كالكوفية ورصده لملامح الوجوه وما يتعلق بطبيعة المكان والجغرافيا.

وقال وزير التربية والتعليم صبري صيدم في مدونته على الفيس بوك : رائد عيسى... فنان يحلق في سماء الألوان وجدية المشهد.. شكرا لمعرضك الذي لم تحضره اليوم في رام الله وقد منعك الاحتلال من الوصول من غزة... لوحاتك التي ثقبت وكادت أن تحترق بفعل الحرب وصلت... فوصلت معها الرسالة... رسالة الحياة في وجه الظلم ... أثار الحرب واضحة على اللوحة الثانية لكن جمال ألوانها هزم دخان الطائرات ورائحة البارود... فانتصرت الحياة... هنيئا لك.

ومن جهتها قالت مدير جالاري بيت مريم مليحة مسلماني: تجربة جميلة مع الفنان رائد عيسى من غزة الحبيبة توّجت اليوم بافتتاح معرضه "ما وراء الحلم" في بيت مريم.. عملت ورائد على مدار أكثر من شهر للتحضير للمعرض بما يليق بأعمال الفنان وبالفن الفلسطيني عامة. وما كان ينقص المعرض هو حضور رائد شخصيًا والذي لم يستطع مغادرة غزة للتواجد في افتتاح معرضه غير أنه تفاعل مع جمهور معرضه عبر السكايب.

وتابعت مسلماني "أسعدني شخصيًا اهتمام وزارتي الثقافة والتربية والتعليم بالحدث والحضور الجميل للدكتور إيهاب بسيسو وزير الثقافة ود. صبري صيدم وزير التربية والتعليم فالشكر الجميل لهما ولاهتمامها.. ودائما وأبدًا كل الشكر والامتنان لفنانينا ومثقفينا الحاضرين في بيت مريم دائمًا من فنانين وأدباء ومتذوقين للفن وإعلاميين".

رائد عيسى من مواليد قطاع غزة عام 1975، وهو عضو مؤسس لمجموعة التقاء للفن المعاصر في غزة، تتلمذ على يد الفنان السوري- الألماني مروان قصاب باشي في الاكاديمية الصيفية، وشارك في المعارض التي نظمتها المؤسسة خلال تلك الاعوام وحصل خلالها على الجائزة الثالثة في المعرض الختامي للاكاديمية.

وحصل عيسى على العديد من الجوائز والمنح الفنية، وشارك في العديد من ورش العمل الدولية وفي العديد من المعارض الفردية والجماعية.

تصوير من غزة: سامح ابو دية

تصوير المعرض من رام الله: احمد زكي