مايكروسوفت.. عملاق برمجيات الحاسوب

2016-01-15 06:33:00

 

رام الله- رايــة:

شركة أميركية متعددة الجنسيات، متخصصة في تطوير وتصنيع وبيع ودعم وترخيص برمجيات الحاسوب وألعاب الفيديو وأنظمة التشغيل، كما تنشط في مجال إنتاج مكونات الحواسيب والخوادم والهواتف.

ويعد أشهر منتجاتها مايكروسوفت "ويندوز" و"إنترنت إكسبلورر"، بالإضافة إلى منصة ألعاب "إكس بوكس" التي حظيت بشهرة عالمية واسعة ومبيعات كبيرة، ومن المنتجات الرئيسية للشركة أيضا "ويندوز فون"، و"ويندوز لايف"، و"مايكروسوفت إنكارتا"، و"بينغ"، و"سيرفس"، و"سكايب".

التأسيس
أسست الشركة في الرابع من أبريل/نيسان 1975 على يد كل من أغنى رجل في العالم بيل غيتس وزميله بول آلان، ويتولى منصب المدير التنفيذي الحالي للشركة الهندي ساتيا نادالا، ويناهز عدد موظفي الشركة 97 ألفا، حسب إحصائيات عام 2014، بعدما كان يناهز 79 ألفا نهاية عام 2007.

أرقام دالة
تعد مايكروسوفت من أضخم الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية، وهي أكبر شركة لبرمجيات الحاسوب في العالم، وتفوق إيرادات الشركة 32 مليار دولار.

في الربع الأول من عام 2015 كانت مايكروسوفت ثالث أكبر منتج للهواتف النقالة في العالم بإنتاجها 33 مليون وحدة، أي نحو 7.2% من مجموع الإنتاج العالمي، ونجحت في أن يكون كل جهاز حاسوب شخصي في العالم يحتوي على الأقل على مكون واحد أنتجته مايكروسوفت.

الابتكار والدعاوى
في أعقاب صدور النسخة الثانية من ويندوز، رفعت شركة أبل عام 1988 دعوى قضائية ضد مايكروسوفت تتهمها فيها بسرقة بعض العناصر الخاصة بواجهة التطبيق الرسومية لحاسوب "أبل ماكنتوش".

وفي عام 1990، وبعدما أنتجت مايكروسوفت النسخة الثالثة من نظام التشغيل ويندوز 3.0 أضافت أبل ادعاءات إضافية بالسرقة لدعواها القضائية، وبعد جدل طويل في القضايا المثارة بين العملاقين أصدر القاضي الذي ينظر القضية حكما لصالح مايكروسوفت.

وفي عام 1998، رفعت وزارة العدل الأميركية وعشرون ولاية أميركية قضية ضد مايكروسوفت تتهمها فيها باحتكار سوق البرمجيات في تعاطيها مع مبيعات نظام التشغيل ويندوز وإنترنت إكسبلورر.

وبعد أخذ ورد، أصدرت المحكمة حكما في أبريل/نيسان 2000 قضى بأن مايكروسوفت شركة محتكرة ومنتهكة قوانين حماية المستهلك ضد التلاعب والاحتيال، وعليه فإن مايكروسوفت يجب أن تنقسم لجزأين منفصلين: أحدهما لإنتاج نظام التشغيل ويندوز، والآخر لإنتاج الإصدارات البرمجية الأخرى لمايكروسوفت.

ورفضت الشركة الحكم وطعنت فيه، وفي العام التالي توصلت مايكروسوفت لتسوية مع وزارة العدل الأميركية قضى بتراجع المحكمة عن قرار التقسيم مقابل قيام مايكروسوفت بالكشف عن عناصر بعض برامجها للشركات الأخرى لإتاحة الفرصة لها بإنتاج برامج منافسة، مما يمنح أسواق الحواسيب مرونة أكثر ويمنع الاحتكار.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، تنازلت مايكروسوفت وغوغل عن الدعاوى القضائية المرفوعة ضد بعضهما البعض، وذلك بعدما وجدتا تسوية للخلافات بينهما المتعلقة بجهاز الألعاب المنزلي "أكس بوكس" والهواتف الذكية التي تنتجها شركة موتورلا.

مراحل التطور
بدأت مايكروسوفت مسارها في مجال تطوير وبيع معالجات "بيسك"، واشتهرت الشركة بهذا المنتج نظرا لجودته، وتسابقت باقي الشركات لتزويد السوق بمعالجات بيسك المتوافقة مع معالج بيسك من شركة مايكروسوفت.

ونتيجة للإقبال الكبير على معالجات بيسك أصبح الأخير منتجا مرجعيا في السوق، وقام كل من غيتس وآلان بتسجيل الماركة التجارية "مايكروسوفت" في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 1976.

وفي منتصف ثمانينيات القرن الماضي زاد نشاط الشركة، وأصبحت تسيطر على سوق نظام تشغيل الحاسوب الشخصي عن طريق برنامج "أم أس دوس"، وذلك بعد إبرام شراكة مع شركة "أي بي أم"، ثم تلا ذلك الاعتماد على برنامج مايكروسوفت "أوفيس" لتشغيل الحاسوب الشخصي.

ومن أهم أسباب سرعة هيمنة شركة مايكروسوفت على عالم البرمجيات الطفرة في انتشار الحاسوب الشخصي في ثمانينيات القرن الماضي، واحتكار أكبر منتج عالمي للبرامج المعلوماتية من خلال ويندوز الذي زود أكثر من 90% من حواسيب العالم به، وتتمته بمجموعة برامج أوفيس.

وفي عام 1986 أدرجت الشركة أسهمها في البورصة بسعر ناهز 21 دولارا للسهم، وفي عام 1987 أنتجت أول قرص مدمج (CD-ROM)، وفي عام 1990 أصبحت مايكروسوفت أكبر شركة في العالم في إنتاج برمجيات الحاسوب الشخصي بمبيعات فاقت في عام واحد مليار دولار.

ورفضت الشركة الحكم وطعنت فيه، وفي العام التالي توصلت مايكروسوفت لتسوية مع وزارة العدل الأميركية قضى بتراجع المحكمة عن قرار التقسيم مقابل قيام مايكروسوفت بالكشف عن عناصر بعض برامجها للشركات الأخرى لإتاحة الفرصة لها بإنتاج برامج منافسة، مما يمنح أسواق الحواسيب مرونة أكثر ويمنع الاحتكار.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، تنازلت مايكروسوفت وغوغل عن الدعاوى القضائية المرفوعة ضد بعضهما البعض، وذلك بعدما وجدتا تسوية للخلافات بينهما المتعلقة بجهاز الألعاب المنزلي "أكس بوكس" والهواتف الذكية التي تنتجها شركة موتورلا.

ومنذ تسعينيات القرن الماضي، زادت الشركة تنويع منتجاتها، حيث لم تبق مقتصرة على سوق نظام التشغيل ونفذت العديد من صفقات الاستحواذ، كان أبرزها شراء شركة سكايب في عام 2011 بقيمة 8.5 مليارات دولار، وهي الأكبر في تاريخ الشركة حتى الآن، كما اشترت شركة نوكيا للهواتف عام 2013 بقيمة سبعة مليارات دولار.

ولا تزال مايكروسوفت تسيطر على سوق نظام تشغيل الحاسوب الشخصي "أي بي أم" وعلى سوق البرمجيات المكتبية عن طريق مايكروسوفت أوفيس، كما أنتجت الشركة طيفا واسعا من البرامج الحاسوبية والخوادم، وانتقلت إلى مجال محركات البحث في الإنترنت بمنتجها محرك بينغ، وصناعة ألعاب الفيديو بمنصتها الشهيرة "إكس بوكس".

كما اقتحمت الشركة سوق الهواتف الذكية بهواتف نوكيا و"ويندوز فون أو أس"، وذلك في ظل تحول مزاج المستهلكين في العالم من الاعتماد على الحاسوب الشخصي إلى الاعتماد بشكل كبير على أجهزة الاتصال والحاسوب المحمول وخدمات الإنترنت المختلفة.

وفي عام 2012 دخلت الشركة لأول مرة قطاع إنتاج الحواسيب اللوحية، وأطلقت منتجها مايكروسوفت "سيرفس"، وهو نوع من أنواع الحواسيب اللوحية.