الأسير القيق يواصل معركة الأمعاء الخاوية وسط تعنت اسرائيلي
رام الله-رايـة:
(متابعة ادهم مناصرة، تحرير داليا اللبدي)
فيما يواصل اضرابه عن الطعام لليوم 56 على التوالي احتجاجاً على اعقتاله الإداري، نظم نشطاء واعلاميون فعاليات اليوم لمناصرة قضية الزميل الصحفي الأسير محمد القيق، تزامنت مع اعتصام أمام الصليب الأحمر الدولي في البيرة اليوم الثلاثاء بين الحادية عشرة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً.
وقال همام القيق شقيق الاسير محمد لـ"رايــة"، إن محامي مؤسسة الضمير الذي زاره أمس أوضح لهم أن حالته الصحية خطيرة للغاية، حيث يواجه حالات اغماء متقطعة، ولا يقوى على الحركة، ومعرض قلبه للتوقف بأية لحظة، بينما تواصل ادارة سجون الإحتلال التعنت. وأوضح ان انخفاض الاملاح في جسمه شئ خطير جدا وقد يتوقف قلبه في اي لحظة.
وأضاف القيق ان شقيقه محمد خرج من العناية المكثفة ولا يقوى على الحراك، مشيرا الى ان الاحتلال جند بعض الممرضين للضغط عليه لفك اضرابه الا ان القيق اصر على مواصلة اضرابه وكما قال: اما حرا او شهيدا.
ومن الناحية القانونية أفاد أنه لا يوجد اي جديد على صعيدها، ولا يزال الاحتلال يتعنت ولا يعطي اي اهتمام لا بالمؤسسات الدولبة ولا الفلسطينية.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إنهم قلقون جداً على حياة الاسير المضرب محمد القيق في ظل تشنج وتعنت الموقف الإسرائيلي على خلاف الإضرابات السابقة التي كان يخوضه الاسرى عندما تصل الامور إلى مرحلة الخطورة، لكن فارس تعهد بمواصلة العمل وبذل الجهور اللازمة لإنقاذ حياة الاسير القيق والوصول إلى حل مُشرف لقضيته.
وأضاف فارس لـ"رايــة" ان الاسير القيق في حالة صحية خطيرة وتم حقنه بالادوية رغما عنه.
وأشار الى انه في الاربع اشهر الاخيرة ارتفع عدد الاسرى الاداريين الى 120% وهذا مؤشر ان اسرائيل من لا تستطيع ان تثبت عليهم تهمة فتعمل على تلفيق تهمة لهم، فحين فشلو في اخذ الاعتراف من محمد حولوه للاعتقال الاداري، موضحا ان الاعتقالات اصبحت تطال مواقع التواصل الاجتماعي.
وبين انه "يجب ان لا نيأس ونستمر في المحاولة".
اما الصحفي الأسير المحرر أمين ابو وردة، فأكد لـ"رايــة" أن ما يتعرض له الصحفي محمد القيق يعكس مدى استهداف الإحتلال للجسم الصحفي الفلسطيني، مشيراً إلى وجود ما يزيد عن "20" صحفياً في سجون الإحتلال، 5 منهم محكومون إدارياً بينهم محمد القيق.
ودعا أبو وردة إلى وقفة جدية من الصحفيين والإتحاد الدولي للصحفيين من اجل مناصرة قضية القيق، خاصة وأنه في حالة الخطر الشديد.
من ناحيته، أشار نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار إلى توجه النقابة خلال الايام الأخيرة إلى الإتحادات والمؤسسات الحقوقية المختلفة والتي تواصلت بدورها مع قادة الإحتلال، لكنه أقر ان هذه الاتصالات دون المستوى، مطالباً بحشد جماهيري مناصر لقضية القيق.
واضاف النجار لـ"رايــة" ان الامر اصبح صعب وخطير والاحتلال يتعنت في هذه القضية على عكس القضايا السابقة والسبب في هذا ما تمر به المنطقة من احداث جارية.