مرسيل يلحن قصيدة درويش "يطير الحمام يحط الحمام أعدّي لي الأرض كي أستريح . فإني أحبّك حتى التعب " ... .

2016-02-07 09:03:00

كان محمود درويش في حفلة في بيت صديق له ، و رأى إمراة أعجبته و لكنه لم يتحدث معها ، و بعد فترة قرر درويش أن يستضيف صديقه و كل من كان في ذلك اليوم المشهود ، و أكد على صديقه أن كل من كان في ذلك اليوم فهو مدعو للحفلة في بيت درويش ، و يوم الحفلة جاء الكل ما عدا هذه المرأة ، فقرر درويش أن ينظم حفلة أخرى لعلها تأتي و لكنها أيضا لم تأتي ، إستمر هذا الوضع لمدة سنة ، في خلال هذه الفترة كتب درويش قصيدة " في الانتظار ، يُصيبُني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة ".
و مرت سنة و كان درويش يزور صديقه بالصدفة ، فوجدها ضيفة هذا الصديق أيضا ، و كان هذا هو اللقاء الثاني و بداية قصة حب تطورت لزواج في منتصف الثمانينات من المترجمة المصرية "حياة الهيني".
تحكي حياة أن درويش كان يضع لها وردة حمراء كل يوم على السرير ، ما عدا لو كان بينهم بعض الضيق أو الضجر .
تحكي أنه في يوم بعد العشاء قال لها أنه كتب قصيدة لها ، و جلس يلقي عليها الشعر كالندى ، و تكمل القصة فتقول أن مارسيل عندما سمع القصيدة طلب غنائها ، و لكنه فوجيء بالرفض القاطع من درويش و قال له هذه قصيدة شخصية ، و إستمر مارسيل في تكرار الطلب دون أن يمل ، و إستمر درويش في الرفض ، إلا أن درويش قبل ذهابه إلى أمريكا لدخول غرفة العمليات و لأنه كان يعلم أن لن يرجع إلا في تابوت ، إتصل بمارسيل و طلب منه أن يلحن القصيدة و يغنيها ، ففعل مارسيل ، و مات درويش قبل أن يسمعها .
كانت قصيدة "يطير الحمام يحط الحمام أعدّي لي الأرض كي أستريح . فإني أحبّك حتى التعب " ... .