عبد الغني ابو طبيخ سباعنه صاحب اول طلقة سياسية في فلسطين

2016-02-13 09:13:39

 

من كتاب (جبل نابلس والبلقان )اعتبر عبد الغني ابو طبيخ سباعنه صاحب اول طلقة سياسية في فلسطين
عبد الغني ابو طبيخ من بلدة قباطية تم تعيينه آذنا في دار الحكومة الفلسطينية في القدس عام 1925 وكان عمره خمسة عشر عاما وعندما عينت حكومة الانتداب البريطانية الانجليزي الصهيوني ( بنتويش) مستشارا قضائيا للحكومة الفلسطينية اخذ يسوم الناس خسفا وينحاز لليهود على حساب العرب وكانت كل قراراته تصب في صالح اليهود والمهاجرين اليهود والحركة الصهيونية وكلها كانت قرارات تعسفيه ضد اصحاب البلاد الاصليين العرب الفلسطينيين وقد شاهد الشاب عبدالغني الاجراءات الظالمة التي يتخذها هذا الانجليزي الصهيوني ضد المواطنين العرب فضاقت نفسه ذرعا بهذا المجرم فقرر اغتياله وبالفعل اطلق عليه الرصاص داخل مقر الحكومة وفر هاربا وبعد ان القي عليه القبض حكم عليه بالسجن عشرة اعوام لان المستشار لم يمت وبحنكة المحامي القدير المناضل الاستاذ عوني عبدالهادي الذي تولى الدفاع عنه وبعد فترة طعن جنديا بريطانيا في محاولة للفرار فحكموا عليه ثلاث سنوات اخرى واعتبر في تظر الراي العام الفلسطيني فدائيا وضع روحه على كفه لتخليص الشعب الفلسطيني من هذا الطاغية فجادت قريحة الشاعر ابراهيم طوقان بقصيدة فدائي عن هذا المناضل والتي يقول فيها
لا تسل عن سلامته ــــ روحه فوق راحته
بدلته همومه ـــــ كفنا من وسادته
يرقب الساعة التي ـــ بعدها هول ساعته
شاغلا فكر من يراه ــــ باطراق هامته
الى ان يقول
هو بالباب واقف ـــ والردى منه خائف
فاهدائي يا عواصف ـــ خجلا من بسالته
صامتا لو تكلما ــــ لفظ النار والدما ......الخ
.بقي ان نقول ان ما قام به البطل ابو طبيخ من اطلاق الرصاصة الفلسطينية الاولى تجاه الظلم و التصلف البريطاني,لفت انظار الجمهور العربي الفلسطيني في ذلك الوقت بكافة قطاعاته الى بداية الطريق الواضح و الاساس الصلب الذي هتفت له الجماهير انذاك مرحبة به فقد شرعت ألسنة الخطباء و اقلام الادباء و قرئح الشعراء بتمجيد هذا العمل و الاشادة بالبطل ابو طبيخ.