"التباحث" يستثني "المطاردة الساخنة"

2016-04-06 14:40:00


رام الله - رايـــة:

على طاولة "التباحث"، تجرى اجتماعات اعترف فيها الجانب الفلسطيني كما الاسرائيلي حول حظر دخول قوات الاحتلال الاسرائيلي للمناطق المصنفة "أ".

المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المتوقفة منذ شهر تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2013، بعد وصولها لمرحلة لم يعد بالإمكان المواصلة فيها بعد استشهاد 33 مواطنًا وطرح أكثر من 5 الاف عطاء استيطاني وهدم مئات المنازل بشكل متسارع، وإغلاق عشرات الطرق في الضفة، منذ استئنافها في ذلك العام.

على السطح طفى مؤخرًا ما سمي بالتباحث بشأن "تعهد" إسرائيل بعدم دخولها المدن الفلسطينية في الضفة، وهذا ما رفضته حكومة اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو واقتصرت موافقتها المبدئية على مدينتي رام الله وأريحا.

السلطة بدورها رفضت تلك الموافقة الاسرائيلية، وأصرت على اقتراحها "الثابت" بأن يشمل الحظر على كافة المدن الفلسطينية في الضفة.

لكن المحلل السياسي هاني المصري يؤكد في تصريح لبرنامج حصاد الرايــة أن المطلب الفلسطيني، يجتزئ ما تتعرض له المناطق الفلسطينية كافة، ويعني بطريقة أو بأخرى السماح لإسرائيل باستمرار عدوانها على مناطق "ب و ج" حيث مصادرة الأراضي والاعدامات الميدانية وكافة أشكال الانتهاكات بحق المواطنين في تلك المناطق.

وفي المقابل يندرج الرد الاسرائيلي على شرط موافقتها على عدم دخول مديني رام الله وأريحا؛ السماح لها بالدخول للمدينتين في الظروف التي أسمتها بـ"المطاردة الساخنة"، أي في إطار بحثها عن منفذي العمليات الفدائية.

"العودة للمفاوضات المباشرة كما في السابق، يعني أن السلطة تتجه نحو الانتحار السياسي، فلا يعقل أن تعود المفاوضات في ظل الوضع الراهن، ولا يجب المراهنة على أن اسرائيل ستقبل بأي تسوية خاصة مع حكومة نتنياهو".

ومع ذلك اتخذت اللجنة المركزية التابعة لمنظمة التحرير قبل عام تقريبًا عدة قرارات تحدد شكل العلاقة مع إسرائيل لكن أيًا من هذه القرارات لم ينفذ بل أهملت أو أقفل عليها لوقت غير معلوم.

لكن المطلوب الآن حسب رأي المصري، وقف التعاطي مع مسار (المفاوضات) ثبت فشله مرارًا وتكرارًا، لأن إسرائيل تستخدمه لاستمراها في ابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية، لذا يجب، يضيف المصري، الرد بتكثيف الجهود للوصول إلى وحدة وطنية حقيقة، وجعل الاحتلال مكلفًا لإسرائيل وليس مربحًا.