أسعاره لا تُصدق.. الحمام النادر والثمين بغزة

2016-04-09 06:30:00

غزة- رايــة:

سامح أبو دية-

وقف عشرات المعجبين ومحبي الحمام النادر والثمين في قطاع غزة؛ إلى جانب أقفاص امتلأت بقرابة 300 نوع من أندر وأغرب أنواع حمام زينة في غزة والعالم، للتمتع بتلك الأنواع الثمينة والتي تعدت كل التوقعات في جمالها وأثمانها.

المعجبون توافدوا الى المعرض الثاني على التوالي بغزة لهواة ومربي الحمام الذين تسارعوا لالتقاط الصور لأنواع الحمام الذي يأخذ ألوان وأشكال وأحجام مختلفة، في مشهد جديد ونادر الحدوث في قطاع غزة وخاصة لعشاق تربية الطيور ومحبي الطبيعة.

ويبلغ عدد هواة تربية الحمام الثمين أكثر من 4 آلاف شخص في مختلف محافظات القطاع.

 

قُدرة على المنافسة
ويتميز المعرض في نسخته الثانية بمشاركة من دول الاردن ومصر والامارات عبر تقديم دروع تكريمية للمشاركين، في ظل عدم تمكنهم من دخول القطاع للمشاركة بسبب إغلاق معبر رفح البري.

يقول محمد جاد الله منسق المعرض: "أن المعرض نتاج للنجاح الذي حقق المعرض الأول في العام الماضي، حيث كانت المستويات على نطاق عالمي، وهدفه توصيل رسالة للعالم أن غزة تحب الحياة وسكانها قادرين على الانجاز كباقي هواة العالم".

ويعتبر المعرض بمثابة رسالة الى العالم أن هواة ومربي الحمام الفلسطيني قادرين على المنافسة على أعلى المستويات، ولكن الحصار المفروض يحرمهم من المشاركة، ومن توفير بعض الأدوية والعلاجات الخاصة بالحمام لرعايتها.

 

الأسعار تفوق التوقعات
وضم المعرض أنواعاً مختلفة منها الهومر والإسكندراني، والزاجل، والكرير لبني، وحلبي، وجاكوبين، وبودابست، والنمساوي، والسويدي، والسكري والهوم، والأبلق، والشامي، والكوبرا، والهزاز، وغيرها، يقول جاد الله: "بعض تلك الأنواع تم استيرادها من أوروبا وأفريقيا والخليج العربي وروسيا من قبل الهواة بغزة، ويتم تربيتها بعناية فائقة".

بعض أنواع حمام الزينة بيع بأكثر من 20 ألف شيكل وآخر 15 آلاف شيكل للفرد والواحد، بعضها يبلغ ثمنه 10 آلاف من نوع (الاسكندراني)، وبعضها بيع بالعملة الصعبة بأكثر من 1500 دولار أمريكي من نوع الحمام الزاجل، حيث تُقدر جميعها بقرابة 600 ألف شيكل.

وحسب القائمون، فإن المعرض سيُبنى عليه عدة أمور، منها تنظيم مسابقات للحمام بهدف تعزيز ثقة الهاوي والسعي وراء تطوير حمامه من أجل المشاركة.

أغرب أنواع الحمام
" حمام كروبر" أو المعروف بـ "النُفيخ" هو أحد أغرب أنواع الحمام الموجود في غزة، والذي شهد اقبالاً كبيراً من الناس لما يتميز به؛ فهو يعمل على نفخ صدره بقصد اللعب؛ عن طريق ملئه بالهواء، وبإمكان الشخص نفخه عن طريق فمه ليصبح أشبه بـ"البالون المطاطي".
 
الحاج عبد الحافظ حميد (65 عاما) أحد أقدم هواة تربية الحمام بغزة، كانت مشاركته تهدف لتعزيز للتراث خلافاً لغيره، فقد توارث تلك الهواية عن الآباء والأجداد، ومنذ أكثر 30 عاماً يحافظ عليها من الاندثار.

 

 

اما طارق حلس (32 عاما) فمنذ طفولته يعشق الحمام النادر ويكرّس كل ما يملكه لممارسة هوايته في تربية "رمز السلام" في العالم، داعيا وزارة الزراعة لتوفير الأدوية الخاصة بالحمام الغير متوفرة بغزة.

التنوع والاختلاف جعل معرض الحمام الثاني ينافس نظراءه في عدة بلدان، قياساً بواقع غزة الصعب، اضافة لأهميته في إظهار الوجه الجميل لطبيعة فلسطين.