اللقاء الثلاثي..هل يقطع الطريق على المبادرة الفرنسية؟

2016-05-24 08:50:00

رام الله-رايــة:

(متابعة ادهم مناصرة، تحرير داليا اللبدي)

فيما تحدثت مصادر عبرية عن وجود اتصالات دبلوماسية تقودها مصر لعقد لقاء ثلاثي في القاهرة قريبا بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بهدف تحقيق تقدم في العملية السلمية، يبرز التساؤل ما اذا كانت هذه الاتصالات والدعوات لهكذا لقاء تأتي كتمهيد لايجاد بديل عن المبادرة الفرنسية التي يرفضها نتنياهو.

رئيس تحرير صحيفة اخبار اليوم القاهرية رفعت فياض قال لـ"رايــة"، إن اي لقاء ثلاثي من هذا القبيل لن يكون بمعزل عن الغطاء الدولي والجهد الفرنسي المبذول حالياً.

وأضاف فياض ان الجانب المصري لم يصدر اي بيان رسمي في ما اوردته المصادر العبرية، مشيرا الى انه وفي حال وجود توجه لذلك، سيكون في ظل توافق دولي.

من جهته ابدى عضو مركزية فتح الدكتور جمال محيسن رفضه لاي لقاء من هذا النوع تحت رعاية أي كان، من شأنها أن تخفف الضغوط الدولية على نيتنياهو وتقطع الطريق على المبادرة الفرنسية، مُعرباً عن انتقاده لحالة من التطبيع بين بعض الدول العربية واسرائيل التي باتت علنية.

وقال إن عقد اللقاء سيؤثر سلبا على المبادرة الفرنسية، مستبعدا أي "فائدة" منه.

واعتبر المبادرة لعقد اللقاء بخداع وكسر للموقف الفلسطيني المتمسك بالمبادرة الفرنسية.

وأضاف محيسن لـ"رايــة"، ان الرد الاسرائيلي على المبادرة المصرية لتحريك عملية السلام كان بتعيين ليبرمان "وزير الدفاع الاسرائيلي".

وأوضح ان المبادرة العربية تمثل الحد الادنى من المطالب الفلسطينية، وتراجع عن حق اللاجئين بالعودة رقم 194، واي تعديلات عليها يعني تراجع  اكبر عن الحقوق الفلسطينية.

ودعا محيسن الى فضح الاتصالات العلنية التي تجريها دول خليجية مع اسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه مستعد للتوصل الى ما اسماها بتسوية سلمية مع الفلسطينيين على اساس اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح مشيرا مع ذلك الى ان نزع السلاح والاعتراف باسرائيل دولة يهودية لا يشكلان شرطين مسبقين للخوض في مفاوضات مباشرة دون املاءات دولية، على حد تعبيره.