بلدية الاحتلال في القدس: صوت الأذان ضوضاء!

2016-11-03 05:24:00

القدس-راية:

تستعد بلدية الاحتلال في القدس لبلورة "خطة" تهدف إلى محاربة صوت الأذان بالقدس وذلك في محاولة لتخفيض الأصوات وتطبيق قانون الضوضاء على المساجد.

وقالت مراسلتنا في القدس، أن إثارة هذه القضية جاء في أعقاب وضع مكبر صوت لأحد المساجد الذي يقع على مقربة من منزل رئيس بلدية الاحتلال، نير بركات، مؤخراً.

وأوعز بركات بضرورة بلورة خطة عمل بالتعاون مع الشرطة لتطبيق "قانون الضوضاء" على المساجد وبالتالي العمل على منع الأصوات في أوقات بعينها.

ووفق مراسلتنا، تنوي البلدية عمل مسح شامل للمساجد التي يشتكي مستوطنو القدس من أصوات الأذان فيها ، والقيام بتخفيض أصواتها بما يتلاءم مع قانون الضوضاء.

وحول هذا،أكدت شخصيات دينية ووطنية، أن صوت الأذان هو أحد الشعائر الدينية، محذرين تدخل سلطات الاحتلال بأصوات الأذان في مدينة القدس أو أي مكان آخر على حد تعبير عدنان الحسيني وزير القدس ومحافظها الذي قال "إن الأذان هو أحد الشعائر الدينية، وهو جزء من طبيعة القدس، وعندما رفع اول مرة لم يكن الاحتلال في الاراضي الفلسطينية".

من جهته طالب الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، كل من ينزعج من الأذان بالرحيل وأضاف الشيخ صبري "أن منع الآذان هو مظهر من مظاهر الإفساد في الأرض، ويتعارض مع حرية العبادة ومن يدعي انه ضوضاء نقول لهم أن صوت الضوضاء ينبعث من الطائرات التي تحلق فوق القدس، والدبابات التي تقتحم المدن والقرى والمخيمات وأصوات القنابل المتعددة التي توجه صوب المواطنين".

وكان رئيس بلدية الاحتلال في القدس، قد استجاب، على ما يبدو، لضغوطات المستوطنين في القدس الشرقية، وتحديداً من مستوطنة "بسغات زئيف"، مطالبا بإجراء مسح للمساجد التي تستخدم مكبرات صوت، وإجراء عملية تحديد مستوى الصوت.

ووفقا لتقارير إعلامية إسرائيلية، فإن شرطة الاحتلال تنوي استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم وفتح إجراءات جنائية ضدهم وتغريمهم "في حال تجاوز الضجيج المسموح به وأزعج جودة حياة السكان".