على "الفيسبوك".. هل يخرق المرشحون قانون الانتخابات البلدية؟

2017-04-19 05:58:00

رام الله- رايــة:

تتحضر القوائم الانتخابية لطرح برامجها الانتخابية على الناخبين، من خلال الدعاية الانتخابية التي ستبدأ في الـ29 من نيسان وتنتهي في الـ11 من أيار، أي بواقع 13 يومًا بحسب قانون انتخاب مجالس الهيئات المحلية.

وبحسب القانون، يحظر ممارسة أي عمل من أعمال الدعاية الانتخابية قبل الموعد المحدد لذلك أو بعده، بما يشمل كافة الاشكال ووالوسائل.

ولأن القانون لم يشير بشكل واضح إلى وسائل التواصل الاجتماعي، فقد اعتمدت اللجنة الأحكام والقوانين ذاتها التي تسير على وسائل الاعلام التقليدية، وأسقطتها على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

وقال المنسق الاعلامي في لجنة الانتخابات المركزية فريد طعم الله لـ"رايــة"، إنه "من الصعب السيطرة على منصات التواصل الاجتماعي ومراقبتها، لكننا سنتابع أي شكوى تصلنا حول أي خروقات قد تمارسها القوائم بالدعاية الانتخابية".

وفي نظرة سريعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعند البحث عن بعض الكلمات الدلالية، قد نجد أن العديد من القوائم المرشحة قد بدأت منذ وقت بإنشاء صفحات تعريفية بنفسها، قد تكون وسيلة لتسويق نفسها للناخبين.

وعما إذا كانت هذه الصفحات اختراق لقانون الانتخابات الذي يمنع بدء الدعاية الانتخابية قبل الموعد المحدد، أشار فريد طعم الله إلى أن المقصود بالدعاية الانتخابية أن تقوم القوائم الانتخابية بنشاطات وفعاليات لشرح برامجهم الانتخابية أولًا، أو أن تقوم القوائم بدعوة الناخبين للتصويت لها، أما إعلان القوائم عن نفسها فهو لا يقع ضمن الدعاية الانتخابية.

وأكد طعم الله أنه في حال لاحظت اللجنة وجود خروقات لأحكام الدعاية الانتخابية، او تم تبليغها بإحدى المخالفات، فإنها تقوم بتنبيه القوائم بشكل رسمي بالبداية، وإن استمرت المخالفات تقوم اللجنة بإحالة المخالفين إلى النيابة العامة "لأن هذا يعد خرقًا للقوانين".

ويرى أستاذ الإعلام في جامعة بيرزيت محمد أبو الرب، أن المسألة قد تكون معقدة عندما تتعلق بتجاوزات المرشحين على مواقع التواصل الاجتماعي، مبررًا ذلك بأنه يمكن لأي شخص "مجهول" أن ينشئ حسابًا ممولًا قد يكون كيديًا أو مؤيدًا للمرشحين، وهنا يصعب تتبع مثل هذه التجاوزات.

لكنه أوضح أن هناك تقنيات وتطبيقات حديثة قد تسهل تتبع حالات التجاوز من خلال كلمات دلالية مثل "انتخابات، مرشحكم، انتخبوا ...الخ".

وقال الأستاذ أبو الرب "تدخل العائلات والأحزاب بعمق في تشكيل القوائم الانتخابية في الانتخابات المحلية، قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي آداة تسويق للقوائم، لكن تبقى العائلية والحزبية مؤشر مهم لتحديد توجهات الناخبين".