منصة رتاج للتشبيك تناقش الثغرات في البيئة الاستثمارية في فلسطين

2017-04-25 02:04:00

استضافت منصة رتاج للتشبيك التي عقدت في مقر شركة رتاج للحلول الإدارية المتحدث الضيف الدكتور سمير حليلة، المدير التنفيذي لمجموعة (باديكو) القابضة ورئيس مجلس إدارة معهد أبحاث الدراسات الاقتصادية الفلسطيني (ماس)، والسيد إبراهيم برهم، المدير العام لشركة صفد ورئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني (بالتريد)، في حلقة نقاشية حول الثغرات التي تعاني منها البيئة الاستثمارية الفلسطينية. 

وأدارت النقاش السيدة نسرين مصلح، المدير العام لشركة رتاج للحلول الإدارية والتي أطلقت هذه المبادرة الفريدة طرحها بالنسبة لهذا النوع من النقاشات، وأشارت السيدة مصلح إلى ثلاثة تطورات حصلت في الآونة الأخيرة أدت إلى إثارة الفكرة حول مناقشة موضوع البيئة الاستثمارية الفلسطينية. أولاً، مؤتمر السياسات الاقتصادية بعنوان "نحو رؤية جديدة لإحياء الاقتصاد الفلسطيني" والذي جمع كافة أصحاب المصلحة والخروج بقائمة طويلة من التوصيات السياسية. وثانياً، المؤتمر الوطني الأول للتنمية الاقتصادية المحلية الذي عقدته وزارة الحكم المحلي والذي أدى إلى تسليط الضوء على حاجة توجيه الاستثمار نحو المشاريع المحلية. وأخيراً، الإدارة الأمريكية الجديدة، برئاسة دونالد ترامب، والتي عملت على تحويل التركيز الأمريكي إلى الواجهة السياسية أكثر منه على موضوع النزاع، وهو الأمر الذي سيؤثر على بيئتنا الاقتصادية.

وتقوم منصة رتاج للتشبيك في نهجها على استضافة المهنيين للانخراط في نقاش مواضيع حيوية تتعلق بقطاع الأعمال والاقتصاد.

وسار النقاش حول موضوع البيئة الاستثمارية على نحو هادئ ومعمّق وأدّى إلى تحديد بعض المناطق والمجالات العملية التي يستطيع من خلالها جميع أصحاب المصلحة، سواء كانوا من القطاع الخاص أو الحكومة الفلسطينية أو أية أطراف ثالثة أخرى مناقشة طرق تحسين وتمكين البيئة الاستثمارية والاقتصادية في فلسطين. وحضر الاجتماع عدداً من المستثمرين والمصرفيين ومزودي الخدمات من القطاع الخاص وخبراء اقتصاديين في الاستثمار وأصحاب رؤوس الأموال ورياديي الأعمال بالإضافة إلى السيد هيثم الوحيدي، الرئيس التنفيذي لهيئة تشجيع الاستثمار الفلسطيني.

قدم الدكتور حليلة عرضاً مفصلاً حول السياق السياسي العام الذي أدى إلى وجود الإطار السياسي الحالي الذي يعمل تحت مظلته جميع الفلسطينيون (باعتباره جزءا من اتفاقية أوسلو ويسمى بروتوكول باريس). بالإضافة إلى ذلك، قدم الدكتور حليلة بعض التحليلات البناءة حول تاريخنا الاقتصادي وموقع الحكومة الفلسطينية الحالي فيما يتعلق بتحديد استراتيجية اقتصادية لفلسطين، حيث صورت هذه التحليلات وبشكل واضح الواقع الحالي الذي يحتاج إلى وجود قيادة جريئة قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة لحماية أي فرصة تبقي على اقتصاد فلسطين الحيوي.

وعرض الدكتور حليلة للمشاركين قائمة مفصلة من الإجراءات السياسية التي يجب اتخاذها لتحسين البيئة الحالية. ودون الابتعاد عن الحقيقة التي تجعل إسرائيل، القوة الاحتلالية، تتمتع بالسيطرة الهائلة على الاقتصاد الفلسطيني، تحدث الدكتور حليلة بشكل مقنع عن قضايا مهمة كانت تحت سيطرة الفلسطينيين ويمكن التصرف بناء عليها بصرف النظر عن الهيمنة الإسرائيلية. وتعلقت بعض هذه القضايا بتحديدات ميزانية السلطة الفلسطينية ومناقشة الفساد المستشري وانعدام الكفاءة في المعاملات اليومية في الوكالات الحكومية. وركز الدكتور حليلة على الحاجة للاهتمام في البنية التحتية في فلسطين بشكل أكبر.

وتعليقاً على ما قاله الدكتور حليلة، صرح السيد برهم بأنه يجب على جميع أصحاب المصلحة أن يتحملوا مسؤولية بناء المستقبل. وبالإشارة إلى الجهود المبذولة في مؤتمر السياسات الاقتصادي (ماس) ولائحة التوصيات الشاملة التي نتجت عنه، أكد السيد برهم على ضرورة وجود منهجية أفضل لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات عدة مع القطاع الخاص والحكومة. وأشار أيضاً إلى ضرورة بأن نكون بنائين في تقديم انتقاداتنا والبحث عن طرق تخضع من خلالها جميع الأطراف للمساءلة.

وتخلل الاجتماع نقاش بين المشاركين حول ضرورة مناقشة ومعالجة الأنظمة التعليمية والقانونية في فلسطين في حال كنا ننوي حقاً تنمية وتطوير القطاع الخاص.

من الجدير ذكره بأن منصة رتاج للتشبيك والتي تناولت موضوع الثغرات في البيئة الاستثمارية في فلسطين كانت برعاية شركة إيم لإدارة المعلومات التطبيقية الممثلة بالسيد سام بحور. وانتهى الاجتماع بتوزيع هدايا عبارة عن أطباق خزفية كتب عليها (صنع في فلسطين) مصنوعة في مدينة الخليل.