شعث: اهتمامات ترامب تقلصت وخطاب هام مرتقب للرئيس سيعتز به الفلسطينيون

2017-08-23 08:37:19

خاص- رايـة:

قال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، نبيل شعث إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تقلّصت اهتماماته بخصوص عملية السلام لاكتشافه مدى صعوبة تحقيق ذلك أمام الرفض الإسرائيلي ولانشغاله بقضايا بلاده.

واضاف شعث ضمن حديثه لـ"حلقة زاوية 90" الأسبوعية على شبكة "رايـة": ان اهتمام ترامب وحديثه عن انه سيعقد ما اسمه صفقة التاريخ" بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قد تقلص خاصة بعد اجتماعاته في الخليج وحصوله على ما يريد هناك، مشيرا إلى أن تراجع أولويات عملية السلام من قائمة ترامب لا يهم القيادة بقدر ما يهمها أن تعلم إدارة ترامب موقفها من أي مباحثات.

وحول الزيارة المتوقعة لوفد ترامب إلى المنطقة نهاية الشهر الجاري، أوضح شعث بان الإسرائيليين يتنبئون بأنها ستحمل طرح قضايا اقتصادية ومواضيع تتعلق بالتحريض، ولكن القيادة ستقول لهم بكل وضوح أنها مع أي مباحثات سلام تنطلق بأهداف واضحة وقائمة على إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق جدول زمني ومرجعية محددة.

وتابع: القيادة تتعامل مع أي مبادرة للسلام مهما كان مصدرها مشيرا إلى أن الخيار الفلسطيني غير مرتبط بما سيقدمه ترامب ووفده وان التحرك الخارجي الفلسطيني غذاه أمرين مهمين في الآونة الأخيرة وهما:انتصار القدس وتواكب القيادة مع الشعب لتحقيق ذلك، إضافة إلى التغير الملحوظ في موازين القوى الدولية التي تؤكد بان الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد الحاكم الوحيد للعالم وهذا ما يجعل التحرك ممكن مع دول أخرى متعددة تمثل أقطاب جديدة.

ولافت شعث إلى أن خطابا هاما سيلقيه الرئيس في الجمعية العامة للأمم المتحدة منتصف شهر أيلول المقبل، رافضا الإفصاح عن تفاصيله مكتفيا بالقول: أن الخطاب هام وشجاع وذكي وسيضع الجميع عند مسؤولياته ويستطيع الفلسطينيون الاعتزاز به والاستناد إليه.

 وبشأن التوجه لعضوية كاملة في الأمم المتحدة، أوضح مستشار الرئيس بان القيادة تعمل على ذلك، والموضوع يحتاج إلى دراسة وحسابات أوسع لتجنب "الفيتو، لافتا إلى أن حراك جاد تخوضه القيادة في الوقت الراهن في أروقة الجنايات الدولية.

وفي سياق آخر وحول مبادرة إنهاء الانقسام التي سيطرحها الرئيس التركي اردوغان خلال الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلى اسطنبول في 28 الشهر الجاري، قال شعث إن الرئيس يرحب بجميع المبادرات في هذا الخصوص أي كان مصدرها ولم يرفض واحدة منها، لافتا إلى أن حماس ارتكبت خطأ فادحا عند رفضها الاستجابة لمبادرة "نداء الأقصى" التي أطلقها أبو مازن لإنهاء الانقسام.

وتابع شعث: نفضل أن تلعب مصر الدور الرئيس في المصالحة الوطنية خاصة أن الاتفاقيات وقعت برعاية مصرية وان الاتصالات معها في هذا الإطار لم تنقطع مطلقا والقيادة تعمل على تغذيتها.

وتطرق شعث إلى علاقة فلسطين بالإقليم موضحا بان المصلحة الفلسطينية تقضي بوجود موقف عربي قوي يقف إلى جانب القضية وهذا الجزء مهدد في الوقت الراهن خاصة مع كثرة الحديث عن تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية وان العدو الأساسي إيران وليس "إسرائيل".

وتابع: المبادرة العربية يجب أن تقرأ من الألف إلى الياء ونرفض التطبيع وأي حل إقليمي قبل قيام الدولية الفلسطينية المستقلة.

ونفى شعث وجود أي توتر في العلاقات بين فلسطين ودولتي مصر والإمارات على خلفية قضية المفصول من فتح محمد دحلان، قائلا: أن هناك مواقف إستراتيجية حريصين على التمسك بها والحديث عن توتر العلاقات لا أساس له من الصحة.

اقرأ ايضا: مجدلاني: العلاقة بين دحلان وحماس "زواج متعة" والوطني يعقد قريبا

وعن تجميد الاتصالات مع إسرائيل بما فيها وقف التنسيق الأمني أكد شعث انه لا يزال ساري المفعول حتى وقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن أحداث الأقصى فتحت فرصة ذهبية لموضوع التنسيق الأمني والقرار جاء ليس فقط من اجل تلك الاحداث  وإنما يتعلق أيضا بالالتزام بالقواعد التي بني عليها هذا التنسيق والتي لا تلتزم إسرائيل به وتواصل اقتحاماتها للمناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية .

وبخصوص عقد المجلس الوطني أكد شعب أن هناك تصميم من قبل القيادة على عقده في اقرب وقت ممكن لإحياء منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.