الوفد المصري والعمادي في غزة خلال الأيام المقبلة

2019-06-11 11:07:39

قالت حركة حماس إن هناك زيارتين مرتقبتين للوفد الأمني المصري، وللسفير القطري محمد العمادي، خلال الأيام القليلة المقبلة إلى قطاع غزة؛ لمتابعة تفاهمات التهدئة، والوقوف على تنفيذ مشاريع إعادة الاعمار.

وقال المتحدّث باسم حماس حازم قاسم، إنه لا مواعيد محددة بشأن دعوة القاهرة لاستئناف جهود الدفع بعجلة المصالحة.

وأكّد قاسم في تصريح لصحيفة محلية، إن حركته ترحب بأيّة تحركات مصرية لإنهاء الانقسام، وإعادة ترتيب النظام السياسي الفلسطيني، على قاعدة الشراكة بين الكل الوطني، بالاستناد إلى ما تم الاتفاق عليه، خصوصًا اتفاق المصالحة الموقع بالقاهرة عام 2011.

وحول إعلان استئناف لجنة المصالحة المجتمعية بغزة عملها بـ"جبر الضرر" بعد توقف دام نحو عامين، قال المتحدّث باسم "حماس": "إن إنجاز مزيد من ملفات المصالحة المجتمعية لمعالجة تبعات مرحلة الانقسام، يؤكد إصرار شعبنا وقواه على تجاوز هذه المرحلة؛ ليصبح أكثر قدرة على مواجهة التحديات المختلفة".

وأشار إلى أن "إنجاز ملفات المصالحة المجتمعية هو تطبيق لواحدة من أهم ملفات اتفاق القاهرة 2011".

وبشأن التصريحات الأخيرة لسفير واشنطن ديفيد فريدمان، التي زعم فيها أحقية اسرائيل بضم أجزاء من الضفة، شدّد قاسم على أنها تعبّر عن عمق عداء الولايات المتحدة لشعبنا، واستهدافها لمكونات القضية الفلسطينية.

وقال: "إن تصريحات فريدمان تساوق كامل مع رؤية اليمين (الإسرائيلي) الأكثر تطرفا، واستهتار من الإدارة الأمريكية بكل المواقف العربية، كما أنها تكشف جزءا من الرؤية الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

وحول التفاهمات الاخيرة برعاية مصرية، وتنصّل الاحتلال من تنفيذها، أوضح المتحدّث باسم حماس أن حركته وفصائل المقاومة في قطاع غزة لن تسمح بمزيد من "التلكؤ" في التنفيذ.

وأكّد على استمرار التمسك بمسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها.

وأشار قاسم إلى أن التفاهمات لا تتضمن أيّة شروط سوى التوقف عن الأدوات التي يرى أنها "خشنة" شريطة التزام الاحتلال بالتنفيذ، وعليه فإن أيّة محاولات منه لفرض شروط جديدة مقابل تقديم "تسهيلات" لقطاع غزة أمر مرفوض.

وبيّن أن "حماس" ترفض بشكل قاطع وقف المسيرات، وربط ملف جنود الاحتلال الأسرى بـتفاهمات كسر الحصار.

وقال: "إن ملف الجنود الأسرى لدى كتائب القسام منفصل تماما وله سياق مختلف، فهو مرتبط بمفاوضات وعملية تبادل"، مبينا أن "حماس لن تبدأ بمفاوضات جديدة لتبادل الأسرى مع الاحتلال قبل إفراجه عن أسرى صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد اعتقالهم".