خاص | تداعيات خطيرة لحرمان مستشفيات غزة من الإمدادات والوقود

أكد مدير وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة بغزة زاهر الوحيدي، إن المستشفيات معرضة للخطر الشديد نتيجة نقص الإمدادات والوقود، وفي حال عدم دخول الوقود فهي مهددة بتوقف الخدمات الصحية خلال 48 ساعة.

وأضاف الوحيدي في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن المنظومة الصحية في غزة مهددة في أكثر من جانب، إذ أن الإمدادات الطبية والمستلزمات متوقفة منذ أكثر من 60 يوما ما يشكل ضغطا شديدا على المنظومة الصحية.

وأوضح أن أدوية العناية الفائقة والطوارئ ومستلزماتها وما يتعلق بجراحة القلب المفتوح والقسطرة القلبية قد نفذت بالكامل، مشيرا إلى ارتفاع نسبة العجز أيضا بالأدوية الخاصة بالرعاية الأولية والمرضى المزمنين إلى 48%.

وأشار الوحيدي إلى أن نسبة العجز في الادوية الخاصة بمرضى السرطان والأورام والمستلزمات ارتفعت إلى 62%، مشددا على أن الخطر يتهدد أيضا بسبب دخول المجاعة مع اقتراب منظمة الصحة العالمية إعلان غزة منطقة مجاعة.

وشدد على أن المجاعة تعصف بكافة أركان المجتمع الفلسطيني، 2 مليون و400 ألف مواطن بينهم مليون طفل يتهددهم خطر الجوع، كما تم تسجيل 65 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، كما تم تسجيل 57 حالة وفاة.

وبيّن الوحيدي أن الأمهات الحوامل والمرضعات تعاني أيضا، حيث هناك أكثر من 60 ألف أم مرضعة تعاني من سوء التغذية هي وأطفالها.

تداعيات توسيع الحرب واستعدادات المشافي

وأكد مدير وحدة المعلومات الصحية بوزارة الصحة بغزة، أن العمل الصحي متداعي أصلا والمنظومة الصحية على وشك الانهيار قبل بدء العملية التي يهدد بها الاحتلال، وأصبحت المشافي بلا أي مقومات أو مستلزمات.

ولفت الوحيدي إلى أن ما زيد الضغط على المنظومة الصحية بغزة هو إغلاق المعابر وعدم القدرة على تحويل المرضى والجرحى للعلاج بالخارج، إذ هناك 20 ألف مريض بحاجة للسفر منهم 14 ألفا أنهوا إجراءات السفر.

وأعرب عن قلق الوزارة الشديد للفترة القادمة، لأن استمرار إغلاق المعابر وازيداد ضغط العدوان فإن المنظومة الصحية ستتهاوى بشكل كبير وربما تنهار بشكل كامل، مما يهدد اكثر من 2 مليون فلسطيني ويحكم عليهم بالموت.