د. صفاء نصر الدين.. من القيادات النسائية الملهمة في فلسطين والعالم العربي

2025-05-15 13:52:02

تعتبر المهندسة الإلكترونية الدكتورة صفاء نصر الدين أول امرأة تشغل منصب وزيرة الاتصالات في العالم العربي، وذلك في حكومة الدكتور سلام فياض والدكتور رامي الحمدالله، وهي ناشطة مقدسية متطوعة في عدة مؤسسات وحققت إنجازات كبيرة لفلسطين في مناصب ومجالات متنوعة. 

رئيسة دائرة هندسة الحاسوب في جامعة القدس د. صفاء نصر الدين تتحدّث لبرنامج "ضيف الراية" عبر شبكة رايـــة الإعلامية، عن مسيرتها الحافلة بالإنجازات المختلفة والتي امتدت على مدار أكثر من 20 عاما.

تقول نصر الدين إنها نشأت في بيت مقدسي يحب العلم ويقدّره، حيث أصرّ والديها على التعليم وكانا يحرمان أنفسهم الكثير من الأشياء حتى يتمكن الأبناء من إكمال التعليم حتى الدراسة الجامعية التي أكملتها في جامعة القدس.

واختارت دراسة تخصص الهندسة الإلكترونية وهي من التخصصات النادرة في ذلك الوقت وخاصة للإناث، مشيرة إلى أنها أكملت دراسة الماجستير والدكتوراه في فرنسا بنفس التخصص؛ إذ كانت الطالبة الوحيدة بهذا التخصص.

واعتبرت نصر الدين أن اختيارها تخصص الهندسة الإلكترونية كان تحديا كبيرا، حيث أن تخصصها غريب ونادر، إلا أن تشجيع ودعم عائلتها لها كان مهم جدا وساعدها كثيرا في اكمال دراستها الجامعية والدراسات العليا.

وحصلت د. نصر الدين على أول وظيفة فور عودتها من فرنسا إلى فلسطين وكانت "مدير وعميد لمعهد التكنولوجيا في القدس"، حيث قامت بتأسيس المعهد في عام 2004 بمساعدة القائم عليه السيد نهاد أبو غربية.

وتنقلت في العديد من الوظائف والمناصب، تقول: "دائما ما كنت أعمل على تطوير مهاراتي في كافة المجالات، وعملت بمنصب مستشارة وزير الاتصالات والذي قدم استقالته وقدّم الدعم لها لتصبح الوزير الذي يليه".

وتابعت نصر الدين: "كان الانتقال إلى منصب الوزير سلس (..) بالتأكيد كنت أطمح لهذا المنصب ولكن لم أكن أتوقع حدوثه (..) واجهت العديد من التحديات الكبيرة أبرزها أنها وزيرة امرأة بين العديد من المسؤولين الرجال".

وعن تجديد الثقة لها بمنصب وزيرة الاتصالات في 3 دورات متتالية في 3 حكومات متعاقبة، قالت نصر الدين إن ذلك أعطاها ثقة أكبر بأنها  على قدر المسؤولية وتسير على الطريق الصحيح بالعمل الذي قامت به.

تضيف: "مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هو قطاع محكوم من الاحتلال الإسرائيلي، إذ تمنع فلسطين من استخدام تردداتها، وما زالت فلسطين تعاني من الحصول على الجيل الرابع من الاتصالات، وغيرها من التحديات".

وتم منح الدكتورة صفاء نصر الدين العديد من الأوسمة والجوائز، منها وسام الشرف الفرنسي برتبة فارس عام 2017، وجائزة المبدعة العربية عام 2019 ووسام الأكاديمية لخدمة القدس في حزيران 2019.

واعتبرت نصر الدين أن هذه الجوائز والأوسمة هي تكريم للمرأة الفلسطينية وليس لها فقط؛ وهي بمثابة اعترافات دولية بجهود فلسطين التي لديها امرأة مبدعة في تخصصات مختلفة، كما كانت تعطيها ثقة أكبر وخبرة أكثر.

الدكتورة صفاء نصر الدين تتحدث بالتفصيل في حلقة برنامج "ضيف الراية" عن انجازاتها وابداعاتها المتنوعة في العديد من المجالات أبرزها وأهمها قطاع التكنولوجيا والاتصالات والتحديثات التي تواجهها وتواجه هذا القطاع.