"مدى": تصاعد الاستهداف المباشر للصحفيين واستشهاد أربعة منهم فجر اليوم الأحد

ينعى المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) أربعة صحفيون – بينهم صحفية-، والذين راحوا ضحية غارات جوية اسرائيلية استهدفتهم في مجزرة جديدة وقعت في مناطق متفرقة من قطاع غزة فجر اليوم الأحد.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الصحفيون الأربعة في منازلهم، واستشهدوا وعوائلهم، حيث استهدف الطيران الحربي نحو الساعة 3:45 فجرا منزل الصحفي خالد أبو سيف في دير البلح وسط قطاع غزة واستشهد برفقة زوجته الصحفية في مركز "الثريا للإعلام" نور قنديل وطفليهما.
كما قصفت طائرات الاحتلال في الساعة 4:00 فجرا منزل المصور الحر عبد العزيز الحجار في منطقة "الصفطاوي" شمال قطاع غزة واستشهد على الفور مع عدد من أفراد عائلته.
وعُثر على جثمان المصور الحر عبد الرحمن توفيق العبادلة (33 عاما) في بلدة "القرارة" شرق مدينة خانيونس بعد يومين من انقطاع الاتصال به، وكانت قد فقدت آثاره مساء يوم السبت الموافق 17/05، حيث استشهد جراء قصف استهدف المنطقة، وعثر على جثمانه الساعة 7:00 من صباح اليوم وتم نقله لمستشفى "ناصر الطبي".
يعرب "مدى" عن إدانته الشديدة لاستشهاد الصحفيين الخمسة في قطاع غزة فجر اليوم، حيث يرتفع عدد شهداء الحركة الإعلامية منذ بداية العام إلى 32 صحفي/ة، بينما يرتفع العدد الإجمالي منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة إلى 245، ما يجعل هذه الحرب الأكثر دموية بحق الصحفيين في العصر الحديث.
إن استهداف الصحفيين وعائلاتهم في منازلهم ومخيمات النزوح يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ويمثل جريمة حرب تتطلب تحقيقا دوليا عاجلا ومساءلة الجناة وعدم إفلاتهم من العقاب.
يطالب مركز مدى المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والهيئات المعنية بحرية الصحافة، باتخاذ إجراءات فورية لحماية الصحفيين الفلسطينيين، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.