خاص | الزراعة في الأغوار تواجه الاستيطان الرعوي وسرقة المياه
قال مدير دائرة زراعة الأغوار الشمالية هاشم صوافطة، إن الأغوار الشمالية هي سلة غذاء فلسطين، حيث ان أكثر من 95% من العائلات التي تقطن مناطق الأغوار تعتاش بدرجة أولى على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
وأوضح صوافطة في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية ان الدخل الأساسي للمزارع في هذه المنطقة يعتمد على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني إذ يتم زراعة 12000 دونم تزرع بمحاصيل الخضار على 2500 دونم مزروعات محمية.
وأضاف أنه يتم زراعة 60 ألف دونم بالمحاصيل الحقلية بالأغوار الشمالية، مشيرا إلى أن المزارع الفلسطيني يزرع فقط 18 ألف دونم من هذه المساحات، وزادت اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه بعد السابع من أكتوبر 2023.
وبيّن صوافطة أن الأغوار الشمالية تقع على حوض مائي سعته ما يقارب 161 مليون متر مكعب من المياه، 90% منها يتم ضخها من الآبار وتذهب للمستوطنات و10% فقط للجانب الفلسطيني، وهو ما يؤثر على المساحات الزراعية.
وأكد أن القطاع الزراعي يواجه يوميا اعتداءات من الاحتلال والمستوطنين وتسبب خسائر كبيرة للمزارعين، إذ يستهدف المستوطنون الثروة الحيوانية من خلال سرقة المواشي وخزانات المياه، فضلا عن حصر المناطق الرعوية.
وبيّن صوافطة أن الاحتلال منع زراعة 350 دونم في منطقة قاعون، وهو ما يعد تأثيرا إضافيا للزراعة في الأغوار، فضلا عن الحصار المفروض على الأغوار الشمالية عبر الحواجز التي يتم إغلاقها وحبس المحافظة بالكامل.
وتحدّث مدير دائرة زراعة الأغوار الشمالية أيضا عن الأضرار الطبيعية التي يتعرض لها القطاع الزراعي بسبب موجات الصقيع والبرد وغيرها، مشيرا إلى أن الاحتلال سيطر سيطرة كاملة على منابع المياه في مناطق الأغوار.
وقال صوافطة إن الاحتلال قام بتحويل الينابيع المائية إلى منتجعات سياحية ومنع المزارعين أصحاب الينابيع من ضخ المياه، وهو ما أثر بشكل كبير على المساحات الزراعية في المنطقة، فضلا عن أثر الاستيطان الرعوي.