خاص| 'نصنع الأمل نحمي الغد'.. مبادرة شبابية لمواجهة الأزمات في راس كركر والجانية

2025-07-02 14:59:18

في ظل التهديدات المتكررة والإغلاقات التي تُفرض على قرى غرب رام الله، لم يقف شباب راس كركر والجانية موقف المتفرج، بل قرروا أن يكونوا هم المبادرون في وجه الطوارئ المقبلة.

"نصنع الأمل نحمي الغد"، مبادرة شبابية تطوعية انطلقت من قلب المعاناة، وأطلقتها الناشطة المجتمعية بيان أبو فخيدة بالشراكة مع شباب وشابات القريتين، بهدف بناء منظومة حماية ذاتية متكاملة تحاكي حالات الطوارئ بمختلف أشكالها.

 وقالت الناشطة المجتمعية بيان أبو فخيدة، في حديث خاص لـ"رايــة"، إن الإغلاق الأخير الذي فرضه الاحتلال على بوابة راس كركر والجانية كان بمثابة ناقوس خطر، وفتح أعين الأهالي على الثغرات التي يجب سدها قبل حدوث أي أزمة قادمة.

وأضافت: "صحيح أن الحياة عادت نوعًا ما إلى طبيعتها بعد إزالة البوابة، لكن من غير المعقول أن ننتظر وقوع الكارثة لنتحرك من جديد، علينا أن نفرض وجودنا ونبني جهوزيتنا من الآن".

وكشفت أبو فخيدة أن المبادرة التي أُطلق عليها اسم "نصنع الأمل نحمي الغد"، تهدف لتشكيل لجنة طوارئ دائمة تضم أطباء ومهندسين ومعلمين ورجال أعمال وأعضاء من المجلس القروي، إضافة إلى شباب وصبايا متطوعين.

وأوضحت أن من أبرز أهداف المبادرة:

- تجهيز العيادة الطبية في القرية بمستلزمات الطوارئ.

- إنشاء قاعدة بيانات تتضمن معلومات عن المرضى المزمنين والمحتاجين.

- تدريب متطوعين على الإسعافات الأولية.

- إعداد خرائط لنقاط الدعم داخل القرية تشمل مخازن للمواد التموينية والدوائية والوقود.

- توزيع المهام حسب التخصص لضمان الفعالية والاستجابة السريعة في الأزمات.

وتابعت أبو فخيدة: "الناس تجاوبت معنا بشكل كبير، الشباب أبدوا حماسًا، وأعضاء المجلس القروي في الجانبية وراس كركر أعلنوا دعمهم وترتيبهم لاجتماع موسع لإطلاق المبادرة فعليًا، وهذا كله يبعث على الأمل".