عبر راية: وزارة الصحة في غزة تطلق نداء استغاثة بشأن وحدات الدم

2025-07-08 09:42:18

في ظل العدوان المستمر منذ أكثر من 641 يومًا، يعاني قطاع غزة من نقص حاد وخطير في وحدات الدم، ما يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين يوميًا، خاصةً مرضى الأورام، الثلاسيميا، الفشل الكلوي، والمحتاجين لعمليات جراحية عاجلة.

وقالت سحر غانم، مديرة دائرة المختبرات الطبية وبنوك الدم بوزارة الصحة في غزة، إن أرصدة بنوك الدم المتبقية لا تكفي سوى ليومين أو ثلاثة كحد أقصى، مشيبرة إلى أن القصف دمّر 80% من بنوك الدم.

وأوضحت غانم في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية، أن من أصل 11 بنك دم في قطاع غزة، 3 فقط لا تزال تعمل: بنك دم مجمع الشفاء، بنك دم مستشفى شهداء الأقصى، بنك دم مستشفى ناصر، لافتة إلى أن تدمير مختبر مجمع الشفاء أدى إلى فقدان كميات كبيرة من وحدات الدم.

بنوك دم مدمرة... وطلب متزايد

وأكدت أن الاستهلاك اليومي لوحدات الدم يتجاوز قدرة القطاع على جمعها، إذ ان في شهر يونيو وحده، تم صرف أكثر من 10,000 وحدة دم، فيما القدرة على الجمع محدودة للغاية.

ونوّهت غانم إلى ان نقص الغذاء وسوء التغذية يمنعان المواطنين من التبرع بالدم، أو يتسببان بإيقاف السحب لحمايتهم من الإغماء والمضاعفات.

تجاوز المعايير الطبية لإنقاذ الأرواح

وكشفت أنه بسبب الحاجة الملحة، يتم تجاوز بعض المعايير العالمية في سحب الدم: يتم قبول متبرعين بحد أدنى لمستوى الهيموغلوبين (12 غ/دسل)، وأحيانًا يُسمح بالتبرع لأشخاص تجاوزوا الحد المسموح به سنويًا (3–4 مرات)، في خرق اضطراري للمعايير الطبية.

دعم من الضفة والشتات... لكنه لا يكفي

وقبل أسبوعين، استلم القطاع 1400 وحدة دم مركزة و2000 وحدة بلازما من الضفة الغربية، كما أن هناك حملة تبرع أردنية جارية لتوفير 3000 وحدة دم لغزة، وسط آمال بوصولها قريبًا.

وشددت غانم على ان "هذه المساعدات تخفف الضغط لكنها لا تكفي لأكثر من أسبوع إلى 10 أيام فقط."

نداء استغاثة

وأطلقت وزارة الصحة في غزة نداءً عاجلًا لكل الجهات الدولية والعربية لتكثيف إرسال وحدات الدم ومشتقاتها، خاصة مع استمرار العدوان وارتفاع عدد المصابين يوميًا، وقالت: "دقيقة واحدة قد تنقذ حياة إنسان... ونحن اليوم نفقد الكثير بسبب نقص الدم."

في غزة، مع كل ضربة جوية هناك من ينزف، ومع كل قطرة دم نادرة تُسحب، روحٌ تنجو مؤقتًا... لكن دون دعم عاجل، قد لا تنجو التالية.