خاص| فيديو استهداف طفلة في غزة.. شاهد جديد على جرائم الاحتلال ضد الأطفال

2025-08-18 09:51:08

أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأطفال في قطاع غزة يمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان"، ويعكس وحشية ممنهجة ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

وقال عبد العاطي في حديث خاص لــ"رايــة"، إن الفيديو الذي وثق استهداف الطفلة المفتي في محيط مستشفى كمال عدوان دليل إضافي على النهج الإسرائيلي في استهداف المدنيين وخاصة الأطفال دون أي مبرر.

قال عبد العاطي إن هذه الجريمة تعد من أبرز الجرائم التي ارتُكبت بحق الأطفال، الذين لم يشكلوا أي خطر على جنود الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أنها تمثل شكلًا من أشكال الإثبات على ارتكاب جرائم ضد الأطفال والمدنيين الفلسطينيين.

وأضاف أن استهداف الطفلة المفتي جرى داخل مستشفى كمال عدوان، وهو مقر مدني محمي بموجب القانون الدولي، فضلًا عن أن الأطفال يتمتعون بحماية خاصة وفق اتفاقية حقوق الطفل، وهو ما يجعل ما جرى جريمة حرب واضحة واستهدافًا منظمًا يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية.

وتابع عبد العاطي: "نعم، هذه جريمة نكراء تستلزم من المجتمع الدولي أن يرى حجم الوحشية الإسرائيلية التي تفتك بالطفولة الفلسطينية، وهذا ما يفسر الأعداد الكبيرة من الشهداء المدنيين، وبالذات الأطفال الذين تستهدفهم دولة الاحتلال بدم بارد".

وأوضح أن من أصدر القرار باستهداف الطفلة لم يكن صعبًا عليه أن يُقدّر أنها طفلة، مشيرًا إلى أن الصور التي نُشرت تظهر بوضوح أنها كانت تحمل قارورة ماء وتقوم بتعبئتها لتعود بها إلى منزلها.

وشدد عبد العاطي على أن "الوحشية الإسرائيلية لا تكترث بكل مبادئ الإنسانية ولا بمعايير حقوق الإنسان ولا بقواعد القانون الدولي الإنساني، التي وفرت حماية خاصة للأطفال والنساء والفئات المحمية"، معتبرًا أن عمليات استهدافهم جرائم حرب تستوجب المساءلة والمحاسبة.

ودعا المجتمع الدولي إلى رفع مستوى الضغوط على دولة الاحتلال، وفرض مقاطعة شاملة عليها، واتخاذ تدابير لحماية المدنيين والأطفال من هذه الجرائم الوحشية التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق في التاريخ الإنساني.

وأضاف: "ما يوثق من جرائم، مثل حالة الطفلة المفتي، يعيدنا إلى مشاهد مشابهة مثل محمد الدرة ومحمد أبو طير، وإلى سلسلة طويلة من استهداف الأطفال الفلسطينيين".

وأشار عبد العاطي إلى أن الكثير من الجرائم ارتُكبت في قطاع غزة دون توثيق، معتبرًا أن هذا الفيديو دليل إضافي على أن إسرائيل تتعمد استهداف الأطفال دون أن يشكلوا أي خطر عليها.